الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مصنف ابن أبي شيبة ***
الجزءالثالث عشر 34479- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حدَّثَنَا زَائِدَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي؛ أَنَّهُ أَبْطَأَ عَلَى عُمَرَ خَبَرَ نَهَاوَنْد وَابْنَ مُقَرِّنٍ، وَأَنَّهُ كَانَ يَسْتَنْصِرُ، وَأَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَرَوْنَ مِنَ اسْتِنْصَارِهِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذِكْرُ إِلاَّ نَهَاوَنْد وَابْنِ مُقَرِّنٍ، قَالَ: فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: مَا بَلَغَكُمْ عَنْ نَهَاوَنْد وَابْنِ مُقَرِّنٍ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: لاَ شَيْءَ، قَالَ: فَنُمِيَتْ إِلَى عُمَرَ، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا ذِكْرُك نَهَاوَنْدَ وَابْنَ مُقَرِّنٍ؟ فَإِنْ جِئْتَ بِخَبَرٍ فَأَخْبِرْنَا . قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ الْفُلاَنِي, خَرَجْتُ بِأَهْلِي وَمَالِي، مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، حَتَّى نَزَلْنَا مَوْضِعَ كَذَا وَكَذَا، فَلَمَّا ارْتَحَلْنَا إِذَا رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ, فَقُلْنَا: مَنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنَ الْعِرَاقِ, قُلْنَا: فَمَا خَبَرُ النَّاسِ، قَالَ: الْتَقَوْا، فَهَزَمَ اللَّهُ الْعَدُوَّ، وَقُتِلَ ابْنُ مُقَرِّنٍ, وَلاَ وَاللهِ ما أَدْرِي مَا نَهَاوَنْدُ وَلاَ ابْنُ مُقَرِّنٍ، قَالَ: أَتَدْرِي أَيَّ يَوْمٍ ذَاكَ مِنَ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: لاَ وَاللهِ، مَا أَدْرِي، قَالَ: لَكِنِّي أَدْرِي؛ فَعَدَّ مَنَازِلَك، قَالَ: ارْتَحَلْنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، فَنَزَلْنَا مَوْضِعَ كَذَا وَكَذَا، فَعَدَّ مَنَازِلَهُ، قَالَ: ذَاكَ يَوْمُ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْجُمُعَةِ, وَلَعَلَّك أَنْ تَكُونَ لَقِيتَ بَرِيدًا مِنْ بُرْدِ الْجِنِ, فَإِنَّ لَهُمْ بُرُدًا، قَالَ: فَمَضَى مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ الْخَبَرُ بِأَنَّهُمَ الْتَقَوْا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. 34480- حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَبْطَأَ عَلَى عُمَرَ خَبَرَ نَهَاوَنْد وَخَبَرَ النُّعْمَانِ، فَجَعَلَ يَسْتَنْصِرُ. 34481- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ الأَحْمَسِيِّ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ عُمَرَ إِذْ آتَاهُ رَسُولُ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ, فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنِ النَّاسِ؟ قَالَ: فَذَكَرُوا عِنْدَ عُمَرَ مَنْ أُصِيبَ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ، فَقَالُوا: قُتِلَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، وَآخَرُونَ لاَ نَعْرِفُهُمْ، فَقَالَ عُمَرُ: لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ، قَالُوا: وَرَجُلٌ شَرَى نَفْسَهُ، يَعْنُونَ عَوْفَ بْنَ أَبِي حَيَّةَ أَبَا شُبَيْلٍ الأَحْمَسِيَّ، فَقَالَ مُدْرِكُ بْنُ عَوْفٍ: ذَاكَ وَاللهِ خَالِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّهُ أَلْقَى بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ، فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبَ أُولَئِكَ, وَلَكِنَّهُ مِنَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الآخِرَةَ بِالدُّنْيَا، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: وَكَانَ أُصِيبَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَاحْتُمِلَ وَبِهِ رَمَقٌ، فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ حَتَّى مَاتَ. 34482- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بِنَعْيِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَجَعَلَ يَبْكِي. 34483- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: إِنِّي لأَذْكُرُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ نَعَى النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ. 34484- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ حَيْثُ فُتِحَتْ نَهَاوَنْد، أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ سَبَايَا مِنْ سَبَايَا الْيَهُودِ، قَالَ: وَأَقْبَلَ رَأْسُ الْجَالُوتِ يُفَادِي سَبَايَا الْيَهُودِ، قَالَ: وَأَصَابَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَارِيَةً بُسْرة صَبِيحَة، قَالَ: فَأَتَانِي، فَقَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ تَمْشِيَ مَعِي إِلَى هَذَا الإِنْسَاْن عَسَى أَنْ يُثَمِّنَ لِي بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ؟ قَالَ: فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَدَخَلَ عَلَى شَيْخٍ مُسْتَكْبِرٍ لَهُ تُرْجُمَانٌ، فَقَالَ لِتُرْجُمَانِهِ: سَلْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ, هَلْ وَقَعَ عَلَيْهَا هَذَا الْعَرَبِيُّ؟ قَالَ: وَرَأَيْتُهُ غَارٌ حِينَ رَأَى حُسْنَهَا، قَالَ: فَرَاطَنَهَا بِلِسَانِهِ فَفَهِمْتِ الَّذِي قَالَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَثمْت بِمَا فِي كِتَابِكَ بِسُؤَالِكَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ عَلَى مَا وَرَاءَ ثِيَابِهَا، فَقَالَ لِي: كَذَبْتَ، مَا يُدْرِيك مَا فِي كِتَابِي؟ قُلْتُ: أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْك، قَالَ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِكِتَابِي مِنِّي؟ قُلْتُ: أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْك، قَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ، قَالَ: فَانْصَرَفْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ. قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولاً بِعْزْمُةٍ لتيَأْتِيَنِي، قَالَ: وَبَعَثَ إِلَيَّ بِدَابَّةٍ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ لَعَمْرُ اللهِ احْتِسَابًا رَجَاءَ أَنْ يُسْلِمَ, فَحَبَسَنِي عِنْدَهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، أَقْرَأُ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ وَيَبْكِي، قَالَ: وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ وَاللهِ لَهُوَ النَّبِيّ الَّذِي تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِكُمْ، قَالَ: فَقَالَ لِي: كَيْفَ أَصْنَعُ بِالْيَهُودِ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ الْيَهُودَ لَنْ يُغْنُوا عَنْك مِنَ اللهِ شَيْئًا، قَالَ: فَغَلَبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ وَأَبَى أَنْ يُسْلِمَ. 34485- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ شَاوَرَ الْهُرْمُزَانِ فِي فَارِسَ وَأَصْبَهَانَ وَآذَرْبَيْجَانَ، فَقَالَ: أَصْبَهَانُ الرَّأْسِ، وَفَارِسُ وَآذَرْبَيْجَانُ الْجَنَاحَانِ, فَإِنْ قَطَعْت أَحَدَ الْجَنَاحَيْنِ مَالَ الرَّأْسُ بِالْجَنَاحِ الآخَرِ, وَإِنْ قَطَعْتِ الرَّأْسَ وَقَعَ الْجَنَاحَانِ, فَابْدَأْ بِالرَّأْسِ, فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِالنُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ يُصَلِّي, فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِهِ، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ، قَالَ: مَا أُرَانِي إِلاَّ مُسْتَعْمِلُك، قَالَ: أَمَّا جَابِيًا فَلا, وَلَكِنْ غَازِيًا، قَالَ: فَإِنَّك غَازٍ, فَوَجَّهَهُ وَكَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنْ يَمُدَّوهُ. قَالَ: وَمَعَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَعَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبٍَ، وَحُذَيْفَةُ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَابْنُ عُمَرَ، وَالأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ. قَالَ: فَأَرْسَلَ النُّعْمَانُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ إِلَى مَلِكِهِمْ، وَهُوَ يُقَالَ لَهُ: ذُو الْحَاجِبَيْنِ, فَقَطَعَ إِلَيْهِمْ نَهَرَهُمْ، فَقِيلَ لِذِي الْحَاجِبَيْنِ: إِنَّ رَسُولَ الْعَرَبِ هَاهُنَا, فَشَاوَرَ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ؟ أَقْعُدُ لَهُ فِي بَهْجَةِ الْمُلْكِ وَهَيْئَةِ الْمُلْكِ، أَوْ أَقْعُدُ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْحَرْبِ؟ قَالُوا: لاَ، بَلَ اُقْعُدْ لَهُ فِي بَهْجَةِ الْمُلْك, فَقَعَدَ عَلَى سَرِيرِهِ، وَوَضَعَ التَّاجَ عَلَى رَأْسِهِ, وَقَعَدَ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ سِمَاطَيْنِ, عَلَيْهِمَ الْقِرَطَةُ وَأَسَاوِرُةُ الذَّهَبِ وَالدِّيبَاجِ، قَالَ: فَأَذِنَ لِلْمُغِيرَةِ، فَأَخَذَ بِضَبْعِهِ رَجُلاَنِ، وَمَعَهُ رُمْحُهُ وَسَيْفُهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَطْعُنُ بِرُمْحِهِ فِي بُسُطِهِمْ يُخْرِقُهَا لِيَتَطَيَّرُوا، حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَجَعَلَ يُكَلِّمُهُ، وَالتُّرْجُمَانُ يُتَرْجِمُ بَيْنَهُمَا: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَصَابَكُمْ جُوعٌ وَجُهْدٌ، فَجِئْتُمْ، فَإِنْ شِئْتُمْ مِرْنَاكُمْ وَرَجَعْتُمْ. قَالَ: فَتَكَلَّمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّا مَعْشَرَ الْعَرَبِ كُنَّا أَذِلَّةً يَطَؤنَا النَّاسُ وَلاَ نَطؤهُمْ, وَنَأْكُلُ الْكِلاَبَ وَالْجِيفَةَ، وإِنَّ اللَّهَ ابْتَعَثَ مِنَّا نَبِيًّا، فِي شَرَفٍ مِنَّا, أَوْسَطَنَا حَسَبًا، وَأَصْدَقَنَا حَدِيثًا، قَالَ: فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمَا بَعَثَهُ بِهِ, فَأَخْبَرَنَا بِأَشْيَاءَ وَجَدْنَاهَا كَمَا قَالَ، وَإِنَّهُ وَعَدَنَا فِيمَا وَعَدَنَا أَنَا سَنَمْلِكُ مَا هَاهُنَا وَنَغْلِبُ عَلَيْهِ, وَإِنِّي أَرَى هَاهُنَا بَزَّةً وَهَيْئَةً، مَا أَرَى مَنْ خَلْفِي بِتَارِكِيهَا حَتَّى يُصِيبُوهَا . قَالَ: ثُمَّ قَالَتْ لِي نَفْسِي: لَوْ جَمَعْتَ جَرَامِيزَك فَوَثَبْتَ فَقَعَدْتَ مَعَ الْعِلْجِ عَلَى سَرِيرِهِ حَتَّى يَتَطَيَّرَ، قَالَ: فَوَثَبْتُ وَثْبَةً, فَإِذَا أَنَا مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ, فَجَعَلُوا يَطَؤونِي بِأَرْجُلِهِمْ وَيَجُرُّونِي بِأَيْدِيهِمْ، فَقُلْتُ: إِنَّا لاَ نَفْعَلُ هَذَا بِرُسُلِكُمْ, فَإِنْ كُنْتُ عَجَزْتُ، أَوْ اسْتَحْمَقْتُ فَلاَ تُؤَاخِذُونِي, فَإِنَّ الرُّسُلَ لاَ يُفْعَلُ بِهِمْ هَذَا. فَقَالَ الْمَلِكُ: إِنْ شِئْتُمْ قَطَعْنَا إِلَيْكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ قَطَعْتُمْ إِلَيْنَا، فَقُلْتُ: لاَ، بَلْ نَحْنُ نَقْطَعُ إِلَيْكُمْ، قَالَ: فَقَطَعْنَا إِلَيْهِمْ فَتَسَلْسَلُوا كُلَّ خَمْسَةٍ، وَسَبْعَةٍ، وَسِتَّةٍ، وَعَشَرَةٍ فِي سِلْسِلَةٍ، حَتَّى لاَ يَفِرُّوا, فَعَبَرْنَا إِلَيْهِمْ فَصَافَفْنَاهُمْ، فَرَشَقُونَا، حَتَّى أَسْرَعُوا فِينَا، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ لِلنُّعْمَانِ: إِنَّهُ قَدْ أَسْرَعَ فِي النَّاسِ، قَدْ خَرَجُوا، قَدْ أَسْرَعَ فِيهِمْ, فَلَوْ حَمَلْتَ؟ قَالَ النُّعْمَانُ: إِنَّك لَذُو مَنَاقِبَ، وَقَدْ شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَلَكِنْ شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَكَانَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ، انْتَظَرَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ، ويَنْزِلَ النَّصْرَ. ثُمَّ قَالَ: إِنِّي هَازٌّ لِوَائِي ثَلاَثَ هَزَّاتٍ, فَأَمَّا أَوَّلُ هَزَّةٍ فَلْيَقْضِ الرَّجُلُ حَاجَتَهُ وَلْيَتَوَضَّا, وَأَمَّا الثَّانِيَةُ نَظَرَ رَجُلٌ إِلَى شِسْعِهِ وَرَمَّ مِنْ سِلاَحِهِ, فَإِذَا هَزَزْتُ الثَّالِثَةَ فَاحْمِلُوا, وَلاَ يَلْوِيَنَّ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ, وَإِنْ قُتِلَ النُّعْمَانُ فَلاَ يَلْوِيَنَّ عَلَيْهِ أَحَد, وَإِنِّي دَاعِيَ اللَّهَ بِدَعْوَةٍ، فَأَقْسَمْتُ عَلَى كُلِّ امْرِئٍ مِنْكُمْ لَمَّا أَمَّنَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اُرْزُقَ النُّعْمَانَ الْيَوْمَ الشَّهَادَةَ فِي نَصْرٍ وَفَتْحٍ عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَأَمَّنَ الْقَوْمُ، قَالَ: وَهَزَّ ثَلاَثَ هَزَّاتٍ، قَالَ: ثُمَّ نَثَلَ دِرْعَهُ، ثُمَّ حَمَلَ وَحَمَلَ النَّاسُ، قَالَ: وَكَانَ أَوَّلَ صَرِيعٍ، قَالَ مَعْقِلٌ: فَأَتَيْتُ عَلَيْهِ، فَذَكَرْتُ عَزْمَتَهُ، فَلَمْ أَلْوِ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمْتُ عَلَمًا حَتَّى أَعْرِفَ مَكَانَهُ، قَالَ: فَجَعَلْنَا إِذَا قَتَلْنَا الرَّجُلَ شُغِلَ عَنَّا أَصْحَابُهُ بِهِ. قَالَ: وَوَقَعَ ذُو الْحَاجِبَيْنِ عَنْ بَغْلَةٍ لَهُ شَهْبَاءَ، فَانْشَقَّ بَطْنُهُ, فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ, فَأَتَيْتُ مَكَانَ النُّعْمَانِ وَبِهِ رَمَقٌ, فَأَتَيْتُهُ بِإِدَاوَةٍ فَغَسَلْتُ عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: مَا فَعَلَ النَّاسُ؟ قُلْتُ: فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، قَالَ: لِلَّهِ الْحَمْدُ, اُكْتُبُوا بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ, وَفَاضَتْ نَفْسُهُ, وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَى الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: فَأَرْسَلُوا إِلَى ابْنِ أُمِّ وَلَدِهِ: هَلْ عَهِدَ إِِلَيْك النُّعْمَانُ عَهْدًا، أَمْ عِنْدَكَ كِتَابٌ؟ قَالَ: سَفْطٌ فِيهِ كِتَابٌ, فَاخْرُجُوهُ، فَإِذَا فِيهِ: إِنْ قُتِلَ النُّعْمَانُ فَفُلاَنٌ, وَإِنْ قُتِلَ فُلاَنٌ فَفُلاَنٌ. قَالَ حَمَّادٌ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ: فَحَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، قَالَ: ذَهَبْتُ بِالْبِشَارَةِ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ النُّعْمَانُ؟ قُلْتُ: قُتِلَ، قَالَ: وَمَا فَعَلَ فُلاَنٌ؟ قُلْتُ: قُتِلَ، قَالَ: مَا فَعَلَ فُلاَنٌ؟ قُلْتُ: قُتِلَ, وَفِي ذَلِكَ يَسْتَرْجِعُ, قُلْتُ: وَآخَرُونَ لاَ أَعْلَمُهُمْ، قَالَ: لاَ تَعْلَمُهُمْ، لَكِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُمْ. 34486- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: لَمَّا حَمَلَ النُّعْمَانُ، قَالَ: وَاللهِ مَا وَطِئَنَا كَتِفَيْهِ حَتَّى ضُرِبَ فِي الْقَوْمِ. 34487- حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: شَاوَرَ عُمَرُ الْهُرْمُزَانَ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ عَفَّانَ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: فَأَتَاهُمَ النُّعْمَانُ بِنَهَاوَنْد، وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ نَهَرٌ، فَسَرَّحَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَعَبَرَ إِلَيْهِمَ النَّهَرَ, وَمَلِكُهُمْ يَوْمَئِذٍ ذُو الْحَاجِبَيْنِ. 34488- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ؛ وَقَعَ لَهُ فِي سَهْمِهِ عَجُوزٌ يَهُودِيَّةٌ, فَمَرَّ بِرَأْسِ الْجَالُوتِ، فَقَالَ: يَا رَأْسَ الْجَالُوتِ, تَشْتَرِي مِنِّي هَذِهِ الْجَارِيَةَ؟ فَكَلَّمَهَا فَإِذَا هِيَ عَلَى دِينِهِ، قَالَ: بِكَمْ؟ قَالَ: بِأَرْبَعَةِ آلاَفٍ، قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِيهَا, فَحَلَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ: لاَ يُنْقِصُهُ, فَسَارَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ بِشَيْءٍ، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ} الآيَةَ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ: أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لَتَشْتَرِيَنَّهَا، أَوْ لَتَخْرُجَنَّ مِنْ دِينِكَ، قَالَ: قَدْ أَخَذْتُهَا، قَالَ: فَهَبْ لِي مَا شِئْتَ، قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُ أَلْفَيْنِ، وَرَدَّ عَلَيْهِ أَلْفَيْنِ. 34489- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُد بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيَّ؛ أَنَّ رَجُلاً كَانَ يُقَالَ لَهُ: حُمَمَةُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم, خَرَجَ إِلَى أَصْبَهَانَ غَازِيًا فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ حُمَمَةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَك, فَإِنْ كَانَ حُمَمَةُ صَادِقًا فَاعْزِمْ لَهُ بِصِدْقِهِ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَاعْزِمْ لَهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ كَرِهَ, اللَّهُمَّ لاَ تَرُدُّ حُمَمَةَ مِنْ سَفَرِهِ هَذَا، قَالَ: فَأَخَذَهُ الْمَوْتُ, فَمَاتَ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: فَقَامَ أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ, أَلاَ إِنَّا وَاللهِ مَا سَمِعْنَا فِيمَا سَمِعْنَا مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَمَا بَلَغَ عِلْمُنَا إِلاَّ أَنَّ حُمَمَةَ شَهِيدٌ. 34490- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: حاصَرْنَا مَدِينَةَ نَهَاوَنْد، فَأَعْطَيْت مُعَضِّدًا ثَوْبًا لِي فَاعْتَجَرَ بِهِ, فَأَصَابَهُ حَجَرٌ فِي رَأْسِهِ، فَجَعَلَ يَمْسَحُهُ وَيَنْظُرُ إِلَيَّ وَيَقُولُ: إِنَّهَا لِصَغِيرَةٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبَارِكُ فِي الصَّغِيرَةِ. 34491- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّلْتِ، وَأَبِي مُسَافِعٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَنَحْنُ مَعَ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ: إِذَا لَقِيتُمَ الْعَدُوَّ فَلاَ تَفِرُّوا, وَإِذَا غَنِمْتُمْ فَلاَ تَغْلُوا، فَلَمَّا لَقِينَا الْعَدُوَّ، قَالَ النُّعْمَانُ لِلنَّاسِ: لاَ تُوَاقِعُوهُمْ, وَذَلِكَ فِي يَوْمِ جُمُعَةِ, حَتَّى يَصْعَدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمِنْبَرَ يَسْتَنْصِرُ، قَالَ: ثُمَّ وَاقَعْنَاهُمْ، فَأُقْعِصَ النُّعْمَانُ، وَقَالَ: سَجُّونِي ثَوْبًا، وَأَقْبِلُوا عَلَى عَدُوِّكُمْ، وَلاَ أَهُوَلَنَّكُمْ، قَالَ: فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا، قَالَ: وَأَتَى عُمَرَ الْخَبَرُ؛ أَنَّهُ أُصِيبَ النُّعْمَانُ وَفُلاَنٌ وَفُلاَنٌ, وَرِجَالٌ لاَ نَعْرِفُهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ. 34492- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، يَقُولُ: سَمِعْت أَبَا مَالِكٍ وَأَبَا مُسَافِعٍ مِنْ مُزَيْنَةَ يُحَدِّثَانِ؛ أَنَّ كِتَابَ عُمَرَ أَتَاهُمْ مَعَ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ بِنَهَاوَنْد: أَمَّا بَعْدُ، فَصَلُّوا الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا, وَإِذَا لَقِيتُمَ الْعَدُوَّ فَلاَ تَفِرُّوا, وَإِذَا ظَفَرْتُمْ فَلاَ تَغْلُوا. 34493- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ, عن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إلَى النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ: اسْتَشِرْ وَاسْتَعِنْ فِي حَرْبِكَ بِطُلَيْحَةَ، وَعَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، وَلاَ تُوَلِّيهِمَا مِنَ الأَمْرِ شَيْئًا، فَإِنَّ كُلَّ صَانِعٍ هُوَ أَعْلَمُ بِصِنَاعَتِهِ. 34494- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ عَلَى جُنْدِ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ عَلَى جُنْدِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ.
34495- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بَلَنْجَرَ، فَحَرَّجَ عَلَيْنَا أَنْ نَحْمِلَ عَلَى دَوَابِّ الْغَنِيمَةِ, وَرَخَّصَ لَنَا فِي الْغِرْبَالِ وَالْحَبْلِ وَالْمُنْخُلِ. 34496- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَحَارٍ، قَالَ: غَزَوْنَا بَلَنْجَرَ فَجُرِحَ أَخِي، قَالَ: فَحَمَلْتُهُ خَلْفِي، فَرَآنِي حُذَيْفَةُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَخِي جُرِحَ، نَرْجِعُ قَابِلاً نَفْتَحُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لاَ وَاللهِ، لاَ يَفْتَحُهَا عَلَيَّ أَبَدًا، وَلاَ الْقُسْطَنْطِينِيَّة، وَلاَ الدَّيْلَمَ. 34497- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَحَارٍ، قَالَ: غَزَوْنَا بَلَنْجَرَ فَلَمْ يَفْتَحُوهَا, فَقَالُوا: نَرْجِعُ قَابِلاً فَنَفْتَحُهَا، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لاَ تُفْتَحُ هَذِهِ، وَلاَ مَدِينَةَ الْكُفْرِ، وَلاَ الدَّيْلَمَ، إِلاَّ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 34498- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا غَزَا سَلْمَانُ بَلَنْجَرَ أَصَابَ فِي قِسْمَتِهِ صُرَّةً مَنْ مِسْكٍ، فَلَمَّا رَجَعَ اسْتَوْدَعْتهَا امْرَأَتَهُ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قَالَ لاِمْرَأَتِهِ وَهُوَ يَمُوتُ: أَرِينِي الصُّرَّةَ الَّتِي اسْتَوْدَعْتُكِ, فَأَتَتْهُ بِهَا، فَقَالَ: ائْتِنِي بِإِنَاءٍ نَظِيفٍ, فَجَاءَتْ بِهِ، فَقَالَ: أَدِيفيهِ، ثُمَّ انْضَحِي بِهِ حَوْلِي، فَإِنَّهُ يَحْضُرُنِي خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ، لاَ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ، وَيَجِدُونَ الرِّيحَ، ثُمَّ قَالَ: اُخْرِجِي عَنِّي وَتَعَاهَدِينِي, فَخَرَجَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ وَقَدْ قَضَى. 34499- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بِبَلَنْجَرَ, فَرَأَيْتُ هِلاَلَ شَوَّالٍ يَوْمَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، لَيْلَةً ثَلاَثِينَ ضُحًى، قَالَ: فَقَالَ: أَرِنِيهِ, فَأَرَيْتَهُ، فَأَمَرَ النَّاسَ فَافْطُرُوا. 34500- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ سَمِعَ أَبَاهُ وَعَمَّهُ يَذْكُرَانِ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: قَتَلْتُ بِسَيْفِي هَذَا مِئَةَ مُسْتَلْئِمٍ، كُلُّهُمْ يَعْبُدُ غَيْرَ اللهِ, مَا قَتَلْتُ مِنْهُمْ رَجُلاً صَبْرًا. 34501- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: لاَ يَفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّة، وَلاَ الدَّيْلَمَ، وَلاَ الطَّبَرِسْتَانَ إِلاَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ.
34502- حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ, عَنْ حَسَنٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ: صَالَحَ أَهْلَ الْجَبَلِ كُلَّهُمْ, لَمْ يُؤْخَذْ شَيْءٌ مِنَ الْجَبَلِ عَنْوَةً. 34503- حَدَّثَنَا حُمَيْدٍ، عَنْ حسن، عَنْ مُطَرِّف، قَالَ: مَا فَوْقَ حُلْوَانَ فَهُوَ ذِمَّةٌ، وَمَا دُونَ حُلْوَانَ مِنَ السَّوَادِ فَهُوَ فَيْءٌ، قَالَ: سَوَادُنَا هَذَا فَيْءٌ. 34504- حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ، قَالَ: كُنْتُ فِيمَنَ افْتَتَحَ تَكْرِيتَ, فَصَالَحْنَاهُمْ عَلَى أَنْ يَبْرُزُوا لَنَا سُوقًا، وَجَعَلْنَا لَهُمُ الأَمَانَ، قَالَ: فَأَبْرُزُوا لَنَا سُوقًا، قَالَ: فَقُتِلَ قَيْنٌ مِنْهُمْ، فَجَاءَ قَسَّهُمْ، فَقَالَ: أَجَعَلْتُمْ لَنَا ذِمَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَذِمَّةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَذِمَّتَكُمْ، ثُمَّ أَخْفَرْتُمُوهَا؟ فَقَالَ أَمِيرُنَا: إِنْ أَقَمْتُمْ شَاهِدَيْنِ ذَوَيْ عَدْلٍ عَلَى قَاتِلِهِ أَقَدْنَاكُمْ بِهِ, وَإِنْ شِئْتُمْ حَلَفْتُمْ وَأَعْطَيْنَاكُمُ الدِّيَةَ, وَإِنْ شِئْتُمْ حَلَفْنَا لَكُمْ وَلَمْ نُعْطِكُمْ شَيْئًا. قَالَ: فَتَوَاعَدُوا لِلْغَدِ، فَحَضَرُوا، فَجَاءَ قَسُّهُمْ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، وَمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ حَتَّى ذَكَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ قَالَ: أَوَّلُ مَا يُبْدَأُ بِهِ مِنَ الْخُصُومَاتِ الدِّمَاءُ، قَالَ: فَيَخْتَصِمُ ابْنَا آدَمَ، فَيَقْضِي لَهُ عَلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ يُؤْخَذُ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، حَتَّى يَنْتَهِيَ الأَمْرُ إِلَى صَاحِبِنَا وَصَاحِبِكُمْ، قَالَ: فَيُقَالَ لَهُ: فِيمَ قَتَلَتْنِي؟ قَالَ: فَلاَ نُحِبَّ أَنْ يَكُونَ لِصَاحِبِكُمْ عَلَى صَاحِبِنَا حُجَّةٌ، أَنْ يَقُولَ: قَدْ أَخَذَ أَهْلُك مِنْ بَعْدِكَ دِيَتَك.
34505- حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ، قَالَ: حدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ أَبُو مُوسَى بِالنَّاسِ عَلَى الْهُرْمُزَانِ وَمَنْ مَعَهُ بِتُسْتَرَ، قَالَ: أَقَامُوا سَنَةً، أَوْ نَحْوَهَا لاَ يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ، قَالَ: وَقَدْ كَانَ الْهُرْمُزَانُ قَتَلَ رَجُلاً مِنْ دَهَاقِنَتِهمْ وَعُظَمَائِهِمْ, فَانْطَلَقَ أَخُوهُ حَتَّى أَتَى أَبَا مُوسَى، فَقَالَ: مَا تَجْعَلُ لِي إِنْ دَلَلْتُكَ عَلَى الْمَدْخَلِ؟ قَالَ: سَلْنِي مَا شِئْتَ، قَالَ: أَسْأَلُك أَنْ تَحْقِنَ دَمِي وَدِمَاءَ أَهْلِ بَيْتِي، وَتُخْلِي بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَا فِي أَيْدِينَا مِنْ أَمْوَالِنَا وَمَسَاكِنِنَا، قَالَ: فَذَاكَ لَكَ، قَالَ: ابْغِنِي إِنْسَانًا سَابِحًا ذَا عَقْلٍ وَلُبٍّ يَأْتِيك بِأَمْرٍ بَيِّنٍ. قَالَ: فَأَرْسَلَ أَبُو مُوسَى إِلَى مَجْزَأَةَ بْنِ ثَوْرٍ السَّدُوسِيِّ، فَقَالَ لَهُ: ابْغِنِي رَجُلاً مِنْ قَوْمِكَ سَابِحًا ذَا عَقْلٍ وَلُبٍ, وَلَيْسَ بِذَاكَ فِي خَطَرِهِ, فَإِنْ أُصِيبَ كَانَ مُصَابُهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ يَسِيرًا, وَإِنْ سَلَّمَ جَاءَنَا بِثَبْتٍ, فَإِنِّي لاَ أَدْرِي مَا جَاءَ بِهِ هَذَا الدِّهْقَانُ، وَلاَ آمَنَ لَهُ وَلاَ أَثِقُ بِهِ. قَالَ: فَقَالَ: مَجْزَأَةُ: قَدْ وَجَدْتُ، قَالَ: مَنْ هُوَ؟ فَأْتِ بِهِ، قَالَ: أَنَا هُوَ، قَالَ أَبُو مُوسَى: يَرْحَمُك اللَّهُ, مَا هَذَا أَرَدْتُ، فَابْغِنِي رَجُلاً، قَالَ: فَقَالَ: مَجْزَأَةُ بْنُ ثَوْرٍ: وَاللهِ لاَ أَعْمِدُ إِلَى عَجُوزٍ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ أَفْدِي ابْنَ أُمَّ مَجْزَأَةَ بِابْنِهَا، قَالَ: أَمَا إِذْ أَبَيْتَ فَتَيَسَّر. فَلَبِسَ ثِيَابَ بِياضٍ، وَأَخَذَ مِنْدِيلاً، وَأَخَذَ مَعَهُ خِنْجَرًا، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى الدِّهْقَانِ حَتَّى سَبَحَ, فَأَجَازَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَأَدْخَلَهُ مِنْ مَدْخَلِ الْمَاءِ، حَيْثُ يُدْخَلُ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَأَدْخَلَهُ فِي مَدْخَلٍ شَدِيدٍ، يَضِيقُ بِهِ أَحْيَانًا حَتَّى يَنْبَطِحَ عَلَى بَطْنِهِ, وَيَتَّسِعَ أَحْيَانًا فَيَمْشِي قَائِمًا, وَيَحْبُو فِي بَعْضِ ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ, وَقَدْ أَمَرَهُ أَبُو مُوسَى أَنْ يَحْفَظَ طَرِيقَ بَابِ الْمَدِينَةِ، وَطَرِيقَ السَّورِ، وَمَنْزِلَ الْهُرْمُزَانِ, فَانْطَلَقَ بِهِ الدِّهْقَانُ حَتَّى أَرَاهُ طَرِيقَ السَّورِ وَطَرِيقَ الْبَابِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ إِلَى مَنْزِلِ الْهُرْمُزَانِ, وَقَدْ كَانَ أَبُو مُوسَى أَوْصَاهُ أَنْ لاَ تَسْبِقَنِي بِأَمْرٍ. فَلَمَّا رَأَى الْهُرْمُزَانَ قَاعِدًا وَحَوْلَهُ دَهَاقِنَتُهُ، وَهُوَ يَشْرَبُ، فَقَالَ لِلدِّهْقَانِ: هَذَا الْهُرْمُزَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هَذَا الَّذِي لَقِيَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُ مَا لَقُوا, أَمَا وَاللهِ لأُرِيحَنَّهُمْ مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ الدِّهْقَانُ: لاَ تَفْعَلْ، فَإِنَّهُمْ يَتَحْرَّزُونَ وَيَحُولُونَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ دُخُولِ هَذَا الْمَدْخَلِ, فَأَبَى مَجْزَأَةُ إِلاَّ أَنْ يَمْضِيَ عَلَى رَأْيِهِ عَلَى قَتْلِ الْعِلْجِ, فَأَدَارَهُ الدِّهْقَانُ وَأَلاصهُ أَنْ يَكُفَّ عَنْ قَتْلِهِ, فَأَبَى, فَذَكَرَ الدِّهْقَانُ قَوْلَ أَبِي مُوسَى لَهُ: اتَّقِ أَنْ لاَ تَسْبِقَنِي بِأَمْرٍ، فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَك صَاحِبُك أَنْ لاَ تَسْبِقَهُ بِأَمْرٍ؟ فَقَالَ: هَاه، أَمَا وَاللهِ، لَوْلاَ هَذَا لأَرِيحَنَّهُمْ مِنْهُ, فَرَجَعَ مَعَ الدِّهْقَانِ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَأَقَامَ يَوْمَهُ حَتَّى أَمْسَى، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَبِي مُوسَى، فَنَدَبَ أَبُو مُوسَى النَّاسَ مَعَهُ, فَانْتَدَبَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَنَيِّفٌ, فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَلْبَسَ الرَّجُلَ ثَوْبَيْنِ لاَ يَزِيدَ عَلَيْهِ, وَسَيْفهُ, فَفَعَلَ الْقَوْمُ، قَالَ: فَقَعَدُوا عَلَى شَاطِئِ النَّهَرِ يَنْتَظِرُونَ مَجْزَأَةَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ، وَهُوَعِنْدَ أَبِي مُوسَى يُوصِيهِ وَيَأْمُرُهُ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي بَكْرَةَ: وَلَيْسَ لَهُمْ هُمْ غَيْرُهُ، يُشِيرُ إِلَى الْمَوْتِ, لأََنْظُرَنَّ مَا يَصْنَعُ، وَالْمَائِدَةُ مَوْضُوعَةٌ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: فَكَأَنَّهُ اسْتَحَيَى أَنْ لاَ يَتَنَاوَلَ مِنَ الْمَائِدَةِ شَيْئًا، قَالَ: فَتَنَاوَلَ حَبَّةً مِنْ عِنَبٍ فَلاَكَهَا, فَمَا قَدَرَ عَلَى أَنْ يُسِيغَهَا، فَأَخَذَهَا رُوَيْدًا، فَنَبَذَهَا تَحْتَ الْخِوَانِ, وَوَدَّعَهُ أَبُو مُوسَى وَأَوْصَاهُ، فَقَالَ مَجْزَأَةُ لأَبِي مُوسَى: إِنِّي أَسْأَلُك شَيْئًا فَأَعْطِنِيهِ، قَالَ: لاَ تَسْأَلنِي شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَيْتُكَهُ، قَالَ: فَأَعْطِنِي سَيْفَك أَتَقَلَّدُهُ إِلَى سَيْفِي, فَدَعَا لَهُ بِسَيْفِهِ، فَأَعْطَاهُ إيَّاهُ. فَذَهَبَ إلَى الْقَوْمِ وَهُمْ يَنْتَظِرُونَهُ حَتَّى كَانَ فِي وَسَطٍ مِنْهُمْ، فَكَبَّرَ وَوَقَعَ فِي الْمَاءِ، وَوَقَعَ الْقَوْمُ جَمِيعًا، قَالَ: يَقُولُ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي بَكْرَةَ: كَأَنَّهُمَ الْبَطُّ فَسَبَحُوا حَتَّى جَازُوا، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمَا إلَى النُّقْبِ الَّذِي يَدْخُلُ الْمَاءُ مِنْهُ فَكَبَّرَ، ثُمَّ دَخَلَ، فَلَمَّا أَفْضَى إِلَى الْمَدِينَةِ، فَنَظَرَ لَمْ يَتِمّ مَعَهُ، إِلاَّ خَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ، أَوْ سِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ رَجُلاً، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: أَلاَ أَعُودُ إِلَيْهِمْ فَأُدْخِلَهُمْ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، يُقَالَ لَهُ: الْجَبَانُ لِشَجَاعَتِهِ: غَيْرُك فَلْيَقُلْ هَذَا يَا مَجْزَأَةُ, إِنَّمَا عَلَيْك نَفْسُك، فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَصَبْتَ, فَمَضَى بِطَائِفَةٍ مِنْهُمْ إِلَى الْبَابِ فَوَضَعَهُمْ عَلَيْهِ، وَمَضَى بِطَائِفَةٍ إِلَى السَّورِ, وَمَضَى بِمَنْ بَقِيَ حَتَّى صَعِدَ إِلَى السَّورِ, فَانْحَدَرَ عَلَيْهِ عِلْجٌ مِنَ الأَسَاوِرَةِ وَمَعَهُ نَيزك، فَطَعَنَ مَجْزَأَةَ فَأَثْبَتَهُ، فَقَالَ لهم مَجْزَأَةُ: امْضُوا لأَمْرِكُمْ, لاَ يَشْغَلَنَّكُمْ عَنِّي شَيْءٌ, فَأَلْقَوْا عَلَيْهِ بَرْدُعَةً، لِيَعْرِفُوا مَكَانَهُ وَمَضَوْا, وَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى السَّورِ وَعِنْدَ بَابِ الْمَدِينَةِ، وَفَتَحُوا الْبَابَ وَأَقْبَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى عَادَتِهِمْ حَتَّى دَخَلُوا الْمَدِينَةَ، قَالَ: قِيلَ لَلْهُرْمُزَانِ: هَذَهِ الْعَرَبُ قَدْ دَخَلُوا، قَالَ: لاَ شَكَّ أَنَّهُمَا قَدْ دَحَسُوهَا عَلَيْهِمْ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ دَخَلُوا؟ أَمِنَ السَّمَاءِ، قَالَ: وَتَحَصَّنَ فِي قَصَبَةٍ لَهُ. وَأَقْبَلَ أَبُو مُوسَى يَرْكُضُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ عَرَبِيٍّ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: لَكِنْ نَحْنُ يَا أَبَا حَمْزَةَ لَمْ نَصْنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا, وَقَدْ فَرَغُوا مِنَ الْقَوْمِ، قَتَلُوا مَنْ قَتَلُوا, وَأَسَرُوا مَنْ أَسَرُوا, وَأَطَافُوا بِالْهُرْمُزَانِ بِقَصَبَتِهِ، فَلَمْ يَخْلُصُوا إِلَيْهِ حَتَّى أَمَّنُوهُ، وَنَزَلَ عَلَى حُكْمِ عُمرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَبَعَثَ بِهِمْ أَبُو مُوسَى مَعَ أَنَسٍ بِالْهُرْمُزَانَ وَأَصْحَابَهُ, فَانْطَلَقُوا بِهِمْ حَتَّى قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنَسٌ: مَا تَرَى فِي هَؤُلاَءِ؟ أَدْخِلْهُمْ عُرَاةً مُكَتَّفِينَ، أَوْ آمُرُهُمْ فَيَأْخُذُونَ حُلِيَّهُمْ وَبِزّتِهِمْ، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ, لَوْ أَدْخَلْتَهُمْ كَمَا تَقُولُ عُرَاةً مُكَتَّفِينَ، لَمْ يَزِيدُوا عَلَى أَنْ يَكُونُوا أَعْلاَجًا, وَلَكِنْ أَدْخِلْهُمْ عَلَيْهِمْ حُلِيُّهُمْ وَبِزّتِهِمْ حَتَّى يَعْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ, فَأَمَرَهُمْ فَأَخَذُوا بِزَّتِهِمْ وَحُلِيَّهُمْ حَتَّى دَخَلُوا عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ الْهُرْمُزَانُ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, أَيَّ كَلاَمَ أُكَلِّمَكَ؟ أَكَلاَمُ رَجُلِ حَيٍّ لَهُ بَقَاءَ أَوْ كَلاَمُ رَجُلٍ مَقْتُولٍ؟ قَالَ: فَخَرَجْتْ مِنْ عُمَرَ كَلِمَةٌ لَمْ يُرِدْها، تَكَلَمَ فَلاَ بَأْسَ عَلَيْكَ، فَقَالَ لَهٌ الْهُرْمُزَانُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ عَلِمْتَ كَيْفَ كُنَّا وَكُنْتُمْ، إِذْ كُنَّا عَلَى ضَلاَلَةٍ جَمِيعًا, كَانَتِ الْقَبِيلَةُ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ تَرْى نُشَابَةَ بَعْضِ أَسَاوِرَتِنَا فَيَهْرُبُونَ الأَرْضِ الْبَعِيدَةِ، فَلَمَّا هَدَاكُمُ اللَّهُ، فَكَانَ مَعَكُمْ لَمْ نَسْتَطِعْ نُقَاتِلَهُ, فَرَجَعَ بِهِمْ أَنَسٌ. فَلَمَّا أَمْسَى عُمَرُ أَرْسَلَ إلَى أَنَسٍ: أَنِ اُغْدُ عَلَيَّ بِأَسْرَاك أَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ, فَأَتَاهُ أَنَسٌ، فَقَالَ: وَاللهِ يَا عُمَرُ مَا ذَاكَ لَكَ، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: إِنَّك قَدْ قُلْتَ لِلرَّجُلِ: تَكَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ عَلَيْك، قَالَ: لَتَأْتِينِي عَلَى هَذَا بِبُرْهَانٍ، أَوْ لأَسُوؤُنَّكَ، قَالَ: فَسَأَلَ أَنَسٌ الْقَوْمَ جُلَسَاءَ عُمَرَ، فَقَالَ: أَمَا قَالَ عُمَرُ لِلرَّجُلِ تَكَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ عَلَيْك؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَكَبَّرَ ذَلِكَ عَلَى عُمَرَ، قَالَ: إِمَا لاَ فَأَخْرَجَهُمْ عَنِّي, فَسَيَّرَهُمْ إِلَى قَرْيَةٍ، يُقَالَ لَهَا: دَهْلَكَ فِي الْبَحْرِ، فَلَمَّا تَوَجَّهُوا بِهِمْ رَفَعَ عُمَرُ يَدَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْسِرْهَا بِهِمْ ثَلاَثًا, فَرَكِبُوا السَّفِينَةَ، فَانْدَقَّتْ بِهِمْ وَانْكَسَرَتْ, وَكَانَتْ قَرِيبَةً مِنَ الأَرْضِ فَخَرَجُوا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: لَوْ دَعَا أَنْ يُغْرِقَهُمْ لَغَرِقُوا, وَلَكِنْ إِنَّمَا قَالَ: اكْسِرْهَا بِهِمْ، قَالَ: فَأَقَرَّهُمْ. 34506- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: قَالَ: حَاصَرْنَا تُسْتَرَ فَنَزَلَ الْهُرْمُزَانُ عَلَى حُكْمِ عُمَرَ, فَبَعَثَ بِهِ أَبُو مُوسَى مَعِي، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى عُمَرَ سَكَتَ الْهُرْمُزَانِ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: تَكَلَّمَ، فَقَالَ: أَكَلاَمُ حَيٍّ أَمْ كَلاَمُ مَيِّتٍ؟ قَالَ: تَكَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ، قَالَ: إِنَّا وَإِيَّاكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ مَا خَلَّى اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ, فَإِنَّا كُنَّا نَقْتُلُكُمْ وَنُقْصِيكُمْ, وَأَمَّا إِذْ كَانَ اللَّهُ مَعَكُمْ لَمْ يَكُنْ لَنَا بِكُمْ يَدَانِ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا تَقُولُ يَا أَنَسُ؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, تَرَكْتُ خَلْفِي شَوْكَةً شَدِيدَةً وَعَدَدًا كَثِيرًا, إِنْ قَتَلْتَهُ أَيِسَ الْقَوْمُ مِنَ الْحَيَاةِ، وَكَانَ أَشَدُّ لِشَوْكَتِهِمْ, وَإِنِ اسْتَحْيَيْتَهُ طَمِعَ الْقَوْمُ. فَقَالَ: يَا أَنَسُ اسْتَحْيِي قَاتِلَ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ وَمَجْزَأَةَ بْنِ ثَوْرٍ، فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَبْسُطَ عَلَيْهِ قُلْتُ: لَيْسَ إِلَى قَتْلِهِ سَبِيلٌ، فَقَالَ عُمَرُ: لِمَ؟ أَعْطَاك؟ أَصَبْتَ مِنْهُ؟ قُلْتُ: مَا فَعَلْتُ، وَلَكِنَّك قُلْتَ لَهُ: تَكَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ، قَالَ: لَتَجِيئَنَّي بِمَنْ يَشْهَدُ، أَوْ لأََبْدَأَنَّ بِعُقُوبَتِكَ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، فَإِذَا أَنَا بِالزُّبَيْرِ قَدْ حَفِظَ مَا حَفِظْتُ, فَشَهِدَ عِنْدَهُ فَتَرَكَهُ، وَأَسْلَمَ الْهُرْمُزَانُ وَفَرَضَ لَهُ. 34507- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعبَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ غَزَا مَعَ أَبِي مُوسَى حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ قَدِمُوا تُسْتَرَ، رُمِيَ الأَشْعَرِيُّ فَصُرِعَ, فَقُمْتُ مِنْ وَرَائِهِ بِالْتِّرسِ حَتَّى أَفَاقَ، قَالَ: فَكُنْتُ أَوَّلُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوْقَدَ فِي بَابِ تُسْتَرَ نَارًا، قَالَ: فَلَمَّا فَتَحْنَاهَا وَأَخَذْنَا السَّبْيَ، قَالَ أَبُو مُوسَى: اخْتَرْ مِنَ الْجُنْدِ عَشَرَةَ رَهْطٍ لِيَكُونُوا مَعَك عَلَى هَذَا السَّبْيِ، حَتَّى نَأْتِيَك، ثُمَّ مَضَى وَرَاءَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ، حَتَّى فَتَحُوا مَا فَتَحُوا مِنَ الأَرْضَينِ، ثُمَّ رَجَعُوا عَلَيْهِ, فَقَسَّمَ أَبُو مُوسَى بَيْنَهُمَ الْغَنَائِمَ، فَكَانَ يَجْعَلُ لِلْفَارِسِ سَهْمَيْنِ وَلِلرَّاجِلِ سَهْمًا, وَكَانَ لاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ وَلَدِهَا عِنْدَ الْبَيْعِ. 34508- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كُنْتُ أَوَّلُ مَنْ أَوْقَدَ فِي بَابِ تُسْتَرَ, وَرُمِيَ الأَشْعَرِيُّ فَصُرِعَ، فَلَمَّا فَتَحُوهَا وَأَخَذُوا السَّبْيَ، أَمَّرَنِي عَلَى عَشَرَةٍ مِنْ قَوْمِي، وَنَفَّلَنِي بِرَجُلٍ سِوَى سَهْمِي وَسَهْمِ فَرَسِي قَبْلَ الْغَنِيمَةِ. 34509- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَيْحَانَ، قَالَ: شَهِدَتْ تُسْتَرَ مَعَ أَبِي مُوسَى أَرْبَعُ نِسْوَةٍ، أَوْ خَمْسٌ, فَكُنَّ يَسْقِينَ الْمَاءَ وَيُدَاوِينَ الْجَرْحَى, فَأَسْهَمَ لَهُنَّ أَبُو مُوسَى. 34510- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ فَتْحَ تُسْتَرَ مَعَ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: فَأَصَبْنَا دَانْيَالَ بِالسَّوسِ، قَالَ: فَكَانَ أَهْلُ السَّوسِ إِذَا أَسْنَتوا أَخْرَجُوهُ فَاسْتَسْقَوْا بِهِ, وَأَصَبْنَا مَعَهُ سِتِّينَ جَرَّةً مُخَتَّمَةً، قَالَ: فَفَتَحْنَا جَرَّةً مِنْ أَدْنَاهَا، وَجَرَّةً مِنْ أَوْسَطِهَا، وَجَرَّةً مِنْ أَقْصَاهَا, فَوَجَدْنَا فِي كُلِّ جَرَّةٍ عَشَرَةَ آلاَفٍ، قَالَ هَمَّامٌ: مَا أَرَاهُ قَالَ إِلاَّ عَشَرَةَ آلاَفٍ، وَأَصَبْنَا مَعَهُ رَيْطَتَيْنِ مِنْ كَتَّانٍ, وَأَصَبْنَا مَعَهُ رَبَعَةً فِيهَا كِتَابٌ, وَكَانَ أَوَّلُ رَجُلٍ وَقَعَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَلَعَنَبَرَ، يُقَالَ لَهُ: حُرْقُوصٌ، قَالَ: فَأَعْطَاهُ الأَشْعَرِيُّ الرَّيْطَتَيْنِ، وَأَعْطَاهُ مِئَتَيْ دِرْهَمٍ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ طَلَبَ إِلَيْهِ الرَّيْطَتَيْنِ بَعْدَ ذَلِكَ، فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُمَا عَلَيْهِ، وَشَقَّهُمَا عَمَائِمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ. قَالَ: وَكَانَ مَعَنَا أَجِيرٌ نَصْرَانِيٌّ يُسَمَّى نُعَيْمًا، فَقَالَ: بِيعُونِي هَذِهِ الرِّبْعَةَ بِمَا فِيهَا، قَالُوا: إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا ذَهَبٌ، أَوْ فِضَّةٌ، أَوْ كِتَابُ اللهِ، قَالَ: فَإِنَّ الَّذِي فِيهَا كِتَابُ اللهِ, فَكَرِهُوا أَنْ يَبِيعُوهُ الْكِتَابَ, فَبِعْنَاهُ الرِّبْعَةَ بِدِرْهَمَيْنِ, وَوَهَبْنَا لَهُ الْكِتَابَ، قَالَ قَتَادَةُ: فَمِنْ ثُمَّ كُرِهَ بَيْعُ الْمَصَاحِفِ،لأَنَّ الأَشْعَرِيَّ وَأَصْحَابَهُ كَرِهُوا بَيْعَ ذَلِكَ الْكِتَابِ. قَالَ هَمَّامٌ: فَزَعَمَ فَرْقَدُ السَّبَخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو تَمِيمَةَ؛ أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى الأَشْعَرِيِّ: أَنْ يُغَسِّلُوا دَانْيَالَ بِالسِّدْرِ وَمَاءِ الرَّيْحَانِ، وَأَنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ دَعَا رَبَّهُ أَنْ لاَ يَلِيهِ إِلاَّ الْمُسْلِمُونَ. 34511- حَدَّثَنَا شَاذَانُ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّهُمْ لَمَّا فَتَحُوا تُسْتَرَ، قَالَ: وَجَدْنَا رَجُلاً أَنْفُهُ ذِرَاعٌ فِي التَّابُوتِ, كَانُوا يَسْتَظْهِرُونَ، أَوْ يَسْتَمْطِرُونَ بِهِ, فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِذَلِكَ، فَكَتَبَ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَالنَّارُ لاَ تَأْكُلُ الأَنْبِيَاءَ, أَوْ الأَرْضُ لاَ تَأْكُلُ الأَنْبِيَاءَ, فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنْ اُنْظُرْ أَنْتَ وَرَجُلٌ من َأَصْحَابِكَ، يَعْنِي أَصْحَابَ أَبِي مُوسَى، فَادْفِنُوهُ فِي مَكَان لاَ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ غَيْرُكُمَا، قَالَ: فَذَهَبْتُ أَنَا، وَأَبُو مُوسَى فَدَفَنَّاهُ. 34512- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ حَبِيبٍ أَبِي يَحْيَى؛ أَنَّ خَالِدَ بْنَ زَيْدٍ، وَكَانَتْ عَيْنُهُ أُصِيبَتْ بِالسَّوسِ، قَالَ: حَاصَرْنَا مَدِينَتَهَا، فَلَقِينَا جَهْدًا، وَأَمِيرُ الْجَيْشِ أَبُو مُوسَى, وَأَخَذَ الدِّهْقَانُ عَهْدَهُ وَعَهْدَ مَنْ مَعَهُ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: اعْزِلْهُمْ, فَجَعَلَ يَعْزِلْهُمْ، وَجَعَلَ أَبُو مُوسَى يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: إِنِّي لأَرْجُوَ أَنْ يَخْدَعَهُ اللَّهُ عَنْ نَفْسِهِ, فَعَزَلَهُمْ وَبَقَيَ عَدُوُّ اللهِ, فَأَمَرَ بِهِ أَبُو مُوسَى, فَنَادَى وَبَذَلَ لَهُ مَالاً كَثِيرًا, فَأَبَى وَضَرَبَ عُنُقَهُ. 34513- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ حَبِيبٍ أَبِي يَحْيَى، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، بِنَحْوِهِ. 34514- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ فَتْحَ تُسْتَرَ مَعَ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: فَلَمْ أُصَلِّ صَلاَةَ الصُّبْحِ حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَمَا يَسُرَّنِي بِتِلْكَ الصَّلاَةِ الدُّنْيَا جَمِيعًا. 34515- حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حدَّثَنِي مَرْزُوقُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو فَرْقَدٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى يَوْمَ فَتَحْنَا سُوقَ الأَهْوَازِ, فَسَعَى رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ, وَسَعَى رَجُلاَنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَلْفَهُ، قَالَ: فَبَيْنَا هُوَ يَسْعَى وَيَسْعَيَانِ إِذْ قَالَ أَحَدُهُمَا لَهُ: مَتَّرَسُ, فَقَامَ الرَّجُلُ فَأَخَذَاهُ, فَجَاءَا بِهِ أَبَا مُوسَى، وَأَبُو مُوسَى يَضْرِبُ أَعْنَاقَ الأُسَارَى، حَتَّى انْتَهَى الأَمْرُ إِلَى الرَّجُلِ، فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ: إِنَّ هَذَا جُعِلَ لَهُ الأَمَانُ، قَالَ أَبُو مُوسَى: وَكَيْفَ جُعِلَ لَهُ الأَمَانُ؟ قَالَ: إِنَّهُ كَانَ يَسْعَى ذَاهِبًا فِي الأَرْضِ، فَقُلْتُ لَهُ مَتَّرَسُ، فَقَامَ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: وَمَا مَتَّرَسُ؟ قَالَ: لاَ تَخَفْ، قَالَ: هَذَا أَمَانٌ, خَلَّيَا سَبِيلَهُ، قَالَ: فَخَلَّيَا سَبِيلَ الرَّجُلِ. 34516- حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سديْسٍ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ الأَمِيرِ الأُبُلَّةَ, فَظَفَرْنَا بِهَا، ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الأَهْوَازِ وَبِهَا نَاسٌ مِنَ الزَّطِّ وَالأَسَاوِرَةِ, فَقَاتَلْنَاهُمْ قِتَالاً شَدِيدًا, فَظَفَرْنَا بِهِمْ وَأَصَبْنَا سَبْيًا كَثِيرًا، فَاقْتَسَمْنَاهُمْ, فَأَصَابَ الرَّجُلُ الرَّأْسَ وَالاِثْنَيْنِ, فَوَقَعْنَا عَلَى النِّسَاءِ, فَكَتَبَ أَمِيرُنَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِاَلَّذِي كَانَ, فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّهُ لاَ طَاقَةَ لَكُمْ بِعِمَارَةِ الأَرْضِ, خَلَّوْا مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ السَّبْي, وَلاَ تُمَلِّكُوا أَحَدًا مِنْهُمْ أَحَدًا, وَاجْعَلُوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْخَرَاجِ قَدْرَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ الأَرْضِ، فَتَرَكْنَا مَا فِي أَيْدِينَا مِنَ السَّبْيِ، فَكَمْ مِنْ وَلَدٍ لَنَا غَلَبَهُ الْهِمَاسُ, وَكَانَ فِيمَنْ أَصَبْنَا أُنَاسٌ مِنَ الزَّطِّ يَتَشَبَّهُونَ بِالْعَرَبِ، يُوفِرُونَ لِحَاهُمْ، وَيَأْتَزِرُونَ وَيَحْتَبُونَ فِي مَجَالِسِهِمْ, فَكَتَبَ فِيهِمْ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: أَنْ أَدْنِهِمْ مِنْك, فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَأَلْحِقْهُ بِالْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا بُلُوْا بِالنَّاسِ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ بَأْسٌ, وَكَانَتِ الأَسَاوِرَةُ, أَشَدَّ مِنْهُمْ بَأْسًا, فَكَتَبَ فِيهِمْ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: أَنْ أَدْنِهِمْ مِنْك، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَأَلْحَقَهُ بِالْمُسْلِمِينَ. 34517- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُهَلَّبِ، قَالَ: أَغَرْنَا عَلَى مَنَاذِرَ, وَأَصَبْنَا مِنْهُمْ, وَكَأَنَّهُ كَانَ لَهُمْ عَهْدٌ, فَكَتَبَ عُمَرُ: رُدُّوا مَا أَصَبْتُمْ مِنْهُمْ، قَالَ: فَرَدُّوا، حَتَّى رَدُّوا النِّسَاءَ الْحَبَالَى. 34518- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرو بْنِ جَرِيرٍ؛ أَنَّ رَجُلاً كَانَ ذَا صَوْتٍ وَنِكَايَةٍ عَلَى الْعَدُوِّ مَعَ أَبِي مُوسَى, فَغَنِمُوا مَغْنَمًا، فَأَعْطَاهُ أَبُو مُوسَى نَصِيبَهُ وَلَمْ يُوفِهِ, فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهُ إِلاَّ جَمْيعًا, فَضَرَبَهُ عِشْرِينَ سَوْطًا وَحَلقَهُ, فَجَمَعَ شَعَرَهُ، وَذَهَبَ إِلَى عُمَرَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ جَرِيرٌ: وَأَنَا أَقْرَبُ النَّاسِ مِنْهُ, فَأَخْرَجَ شَعَرَهُ مِنْ ضَِبْنهِ فَضَرَبَ بِهِ صَدْرَ عُمَرَ، فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ لَوْلاَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقَ لَوْلاَ النَّارُ، فَقَالَ: مَالِكَ؟ فَقَالَ: كُنْتُ رَجُلاً ذَا صَوْتٍ وَنِكَايَةٍ عَلَى الْعَدُوِّ, فَغَنِمْنَا مَغْنَمًا, وَأَخْبَرَهُ بِالأَمْرِ، وَقَالَ: حَلَقَ رَأْسِي وَجَلَدَنِي عِشْرِينَ سَوْطًا، يَرَى أَنَّهُ لاَ يُقْتَصَّ مِنْهُ، فَقَالَ عُمَرُ: لأَنْ يَكُونَ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَلَى مِثْلِ صَرَامَةِ هَذَا، أَحَبَّ مِنْ جَمِيعِ مَا أُفِيء عَلَيْنَا، قَالَ: فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى: سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ، أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ أَخْبَرَنِي بِكَذَا وَكَذَا, وَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْك إِنْ كُنْتَ فَعَلْتَ بِهِ مَا فَعَلْتَ فِي مَلأ مِنَ النَّاسِ، لَمَا جَلَسْتَ فِي مَلأ مِنْهُمْ، فَاقتصّ مِنْك, وَإِنْ كُنْتَ فَعَلْتَ بِهِ مَا فَعَلْتَ فِي خَلاَءٍ، فَاقْعُدْ لَهُ فِي خَلاَءٍ، فَيُقْتَصَّ مِنْك، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ: اُعْفُ عَنْهُ، فَقَالَ: لاَ وَاللهِ، لاَ أَدَعُهُ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فَلَمَّا دَفَعَ إِلَيْهِ الْكِتَابُ، قَعَدَ لِلْقِصَاصِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: قَدْ عَفَوْتُ عَنْه. وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا: فَأَعْطَاهُ أَبُو مُوسَى بَعْضَ سَهْمِهِ, وَقَدْ قَالَ أَيْضًا جَرِيرٌ: وَأَنَا أَقْرَبُ الْقَوْمِ مِنْهُ، قَالَ: وَقَالَ أَيْضًا: قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ لِلَّهِ. 34519- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ سَلَمَةَ؛ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا فَتَحُوا تُسْتَرَ وَضَعُوا بِهَا وَضَائِعَ الْمُسْلِمِينَ, وَتَقَدَّمُوا لِقِتَالِ عَدُوِّهِمْ، قَالَ: فَغَدَرَ بِهِمْ دِهْقَانُ تُسْتَرَ، فَأَحْمَى لَهُمْ تَنُّورًا, وَعَرَضَ عَلَيْهِمْ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَالْخَمرِ، أَوِ التَّنُّورِ، قَالَ: فَمِنْهُمْ مِنْ أَكَلَ فَتُرِكَ، قَالَ: فَعَرَضَ عَلَى نُهَيْبِ بْنِ الْحَارِثِ الضَّبِّيِّ، فَأَبَى, فَوُضِعَ فِي التَّنُّورِ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ رَجَعُوا، فَحَاصَرُوا أَهْلَ الْمَدِينَةِ حَتَّى صَالَحُوا الدِّهْقَانَ، فَقَالَ ابْنُ أَخٍ لِنُهَيْبٍ لِعَمِّهِ: يَا عَمَّاهُ, هَذَا قَاتِلُ نُهَيْبٍ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي, إِنَّ لَهُ ذِمَّةً، قَالَ سِمَاكٌ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بَلَغَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ، وَمَا عَلَيْهِ لَوْ كَانَ أَكَلَ. 34520- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَاصَرْنَا تَوجَ وَعَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، يُقَالَ لَهُ: مُجَاشِعُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: فَلَمَّا فَتَحْنَاهَا، قَالَ: وَعَلَيَّ قَمِيصٌ خَلَقٌ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى قَتِيلٍ مِنَ الْقَتْلَى الَّذِينَ قَتَلْنَا مِنَ الْعَجَمِ، قَالَ: فَأَخَذْتُ قَمِيصَ بَعْضِ أُولَئِكَ الْقَتْلَى، قَالَ: وَعَلَيْهِ الدِّمَاءُ، قَالَ: فَغَسَلْتُهُ بَيْنَ أَحْجَارٍ, وَدَلَّكْتُهُ حَتَّى أَنْقَيْتُهُ، وَلَبِسْتُهُ وَدَخَلْتُ الْقَرْيَةَ، فَأَخَذْتُ إِبْرَةً وَخُيُوطًا، فَخِطْتُ قَمِيصِي, فَقَامَ مُجَاشِعٌ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا ألنَّاسُ, لاَ تَغْلَّوا شَيْئًا, مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَوْ كَانَ مِخْيطًا. قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى ذَلِكَ الْقَمِيصِ فَنَزَعْتُهُ، وَانْطَلَقْتُ إِلَى قَمِيصِي، فَجَعَلْتُ أُفَتّقُهُ، حَتَّى وَاللهِ يَا بُنَيَّ جَعَلْتُ أَخْرِقُ قَمِيصِي تَوَقِّيًا عَلَى الْخَيْطِ أَنْ يَنْقَطِعَ, فَانْطَلَقْتُ بِالْقَمِيصِ وَالإِبْرَةِ وَالْخيوطِ الَّذِي كُنْتُ أَخَذْتُهُ مِنَ الْمُقَاسِمِ، فَأَلْقَيْتُهُ فِيهَا، ثُمَّ مَا ذَهَبْتُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتَهُمْ يَغْلَّونَ الأَوسَاق, فَإِذَا قُلْتُ: أَيَّ شَيْءٍ هّذَا؟ قَالُوا: نَصِيبُنَا مِنَ الْفَيْءِ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا. 34521- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَتَحَ تُسْتَرَ, وَتُسْتَرُ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ, سَأَلَهُمْ: هَلْ مِنْ مُغْرِبَةٍ، قَالُوا: رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ فَأَخَذْنَاهُ، قَالَ: مَا صَنَعْتُمْ بِهِ؟ قَالُوا: قَتَلْنَاهُ، قَالَ: أَفَلاَ أَدْخَلْتُمُوهُ بَيْتًا، وَأَغْلَقْتُمْ عَلَيْهِ بَابًا، وَأَطْعَمْتُمُوهُ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفًا، ثُمَّ اسْتَتَبْتُمُوهُ ثَلاَثًا, فَإِنْ تَابَ وَإِلاَّ قَتَلْتُمُوهُ؟ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لَمْ أَشْهَدْ، وَلَمْ آمُرْ، وَلَمْ أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِي، أَوْ حِينَ بَلَغَنِي. 34522- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُهَلَّبَ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، قَالَ: حَاصَرْنَا مَدِينَةَ بِالأَهْوَازِ فَافْتَتَحْنَاهَا, وَقَدْ كَانَ ذكر صُلْحٍ, فَأَصَبْنَا نِسَاءً فَوَقَعْنَا عَلَيْهِنَ, فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا: خُذُوا أَوْلاَدَهُمْ وَرُدُّوا إِلَيْهِمْ نِسَاءَهُمْ، وَقَدْ كَانَ صَالَحَ بَعْضَهُمْ. 34523- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّيَّ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ، قَالَ: ضُرِبَ عَلَيْنَا بَعْثٌ إِلَى إِصْطَخْرَ, فَجَعَلَ الْفَارِسَ لِلْقَاعِدِ. 34524- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ سَمِعْتُ شُويسًا الْعَدَوِيَّ يَقُولُ: غَزَوْتُ مَيْسَانَ فَسَبَيْتُ جَارِيَةً، فَنَكَحْتُهَا حَتَّى جَاءَ كِتَابٌ مِنْ عُمَرَ: رُدُّوا مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ سَبْيِ مِيسَانَ فَرَدَدْتُ, فَلاَ أَدْرِي عَلَى أَيِّ حَالٍ رُدَّدتْ، حَامِلٌ، أَوْ غَيْرُ حَامِلٍ؟ حَتَّى يَكُونَ أَعْمَرَ لِقُرَاهُمْ، وَأَوْفَرُ لِخَرَاجِهِمْ. 34525- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيَاضًا الأَشْعَرِيَّ، قَالَ: شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ، وَعَلَيْنَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ: أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ, وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ, وَابْنُ حَسَنَةَ, وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيد, وَعِيَاضٌ، وَلَيْسَ عِيَاضٌ هَذَا بِاَلَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ سِمَاكٌ، قَالَ: وَقَالَ عُمَرُ: إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ: إِنَّهُ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ, وَاسْتَمْدَدْنَاهُ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْنَا: إِنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونَنِي, وَإِنِّي أَدُلَّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَعَزَّ نَصْرًا وَأَحْضَرَ جُنْدًا، فَاسْتَنْصَرُوهُ، وَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَدْ كَانَ نُصِرَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي أَقَلَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي هَذَا فَقَاتَلُوهُمْ، وَلاَ تُرَاجِعُونِي، قَالَ: فَقَاتَلْنَاهُمْ، فَهَزَمْنَاهُمْ، وَقَتَلْنَاهُمْ فِي أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ، قَالَ: وَأَصَبْنَا أَمْوَالاً، قَالَ: فَتَشَاوَرْنَا, فَأَشَارَ عَلَيْنَا عِيَاضٌ أَنْ نُعْطِيَ كُلِّ رَأْسٍ عَشَرَةً. قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَنْ يُرَاهِنُنِي؟ قَالَ: فَقَالَ شَابٌّ: أَنَا، إِنْ لَمْ تَغْضَبْ، قَالَ: فَسَبَقَهُ، قَالَ: فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ، وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَربِيٍّ. 34526- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً يُرِيدُ أَنْ يَشْتَرِيَ نَفْسَهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، وَامْرَأَةٌ تُنَاشِدُهُ، فَقَالَ: رُدُّوا عَنِّي هَذِهِ, فَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّهُ يُصِيبُهَا الَّذِي أرِيدُ مَا نَفِسْتُ عَلَيْهَا, إِنِي وَاللهِ لَئَنْ اسْتَطَعْتُ لاَ يَمْضِي يَوْمٌ يَزُولُ هَذَا مِنْ مَكَانِهِ, وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى جَبَلٍ، فَإِنْ غَلَبْتُمْ عَلَى جَسَدِي فَخُذُوهُ، قَالَ قَيْسٌ: فَمَرَرْنَا عَلَيْهِ، فَرَأَيْنَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَتِيلاً فِي تِلْكَ الْمَعْرَكَةِ. 34527- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ؛ أَنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ صَوْتٌ أَشَدَّ مِنْ صَوْتِهِ، وَهُوَ تَحْتَ رَايَةِ ابْنِهِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، وَهُوَ يَقُولُ: هَذَا يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللهِ, اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَك، يَعْنِي أَبَا سُفْيَانَ. 34528- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: اخْتَلَفَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَتَفَاخَرَا، فَقَالَ الْكُوفِيُّ: نَحْنُ أَصْحَابُ يَوْمِ الْقَادِسِيَّةِ وَيَوْمِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ الشَّامِيُّ: نَحْنُ أَصْحَابُ الْيَرْمُوكِ وَيَوْمِ كَذَا وَيَوْمِ كَذَا. 34529- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْد بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: شَهِدْنَا الْيَرْمُوكَ، فَاسْتَقْبَلْنَا عُمَرَ، وَعَلَيْنَا الدِّيبَاجُ وَالْحَرِيرُ, فَأَمَرَ فَرُمِيْنَا بِالْحِجَارَةِ، قَالَ: فَقُلْنَا: مَا بَلَغَهُ عَنَّا؟ قَالَ: فَنَزَعَنَاهُ، وَقُلْنَا: كَرِهَ زِيَّنَا، فَلَمَّا اسْتَقْبَلْنَا رَحَّبَ بِنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ جِئْتُمُونِي فِي زِيِّ أَهْلِ الشِّرْك, إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ لِمَنْ قَبْلَكُمُ الدِّيبَاجَ وَالْحَرِيرَ. 34530- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ، فَأَصَابَ النَّاسُ أَعْنَابًا وَأَطْعِمَةً، فَأَكَلُوا وَلَمْ يَرَوْا بِهَا بَأْسًا. 34531- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, وَاللهِ، لاَ أَتْرُكُ مَقَامًا قُمْتَهُ لأَصُدَّ بِهِ عَنْ سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ قُمْتُ مِثْلَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلاَ أَتْرُكُ نَفَقَةً أَصُدَّ بِهَا عَنْ سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ أَنْفَقْتُ مِثْلَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَرْمُوكِ نَزَلَ فَتَرَجَّلَ، فَقَاتَلَ قِتَالاً شَدِيدًا، فَقُتِلَ, فَوُجِدَ بِهِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ، مِنْ بَيْنِ طَعْنَةٍ، وَضَرْبَةٍ، وَرَمْيَةٍ.
34532- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عْن أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا أَتَى أَبُو عُبَيْدَةَ الشَّامَ حُصِرَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَأَصَابَهُمْ جَهْدٌ شَدِيدٌ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ تَكُنْ شِدَّةٌ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَعْدَهَا فَرْجًا, وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ, وَكَتَبَ إِلَيْهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ: سَلاَمٌ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ، قَالَ: {إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَ: فَخَرَجَ عُمَرُ بِكِتَابِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَقَرَأَهُ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ, إِنَّمَا كَتَبَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُعَرِّضُ بِكُمْ، وَيَحُثُّكُمْ عَلَى الْجِهَادِ. قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أَبِي: فَإِنِّي لَقَائِمٌ فِي السُّوقِ، إِذْ أَقْبَلَ قَوْمٌ مُبَيَّضِينَ، قَدْ هَبَطُوا مِنَ الثَّنِيَّةِ، فِيهِمْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانَ يُبَشِّرُونَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلْتَ عَلَى عُمَرَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَبْشِرْ بِنَصْرِ اللهِ وَالْفَتْحِ، فَقَالَ عُمَرُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، رُبَّ قَائِلٍ لَوْ كَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ. 34533- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ الْبَجَلِيِّ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَمَّا عَزَلَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى الشَّامِ، قَامَ خَالِدٌ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَعْمَلَنِي عَلَى الشَّامِ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَثنِْيَّةَ وَعَسَلاً عَزَلَنِي وَآثَرَ بِهَا غَيْرِي، قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ مِنْ تَحْتِهِ، فَقَالَ: اصْبِرْ أَيُّهَا الأَمِيرُ فَإِنَّهَا الْفِتْنَةُ، قَالَ: فَقَالَ خَالِدٌ: أَمَا وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيٌّ فَلاَ, وَلَكِنْ إِذَا كَانَ النَّاسُ بِذِي بَلَي وَبذِي بَلَي, وَحَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الأَرْضَ يَلْتَمِسُ فِيهَا مَا لَيْسَ فِي أَرْضِهِ، فَلاَ يَجِدُهُ. 34534- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ، لَمَّا بَلَغَهُ قَوْلُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: لأَنْزِعَنَّ خَالِدًا، وَلأَنْزِعَنَّ الْمُثَنَّى حَتَّى يَعْلَمَا أَنَّ اللَّهَ يَنْصُرُ دَيْنَهُ, لَيْسَ إِيَّاهُمَا. 34535- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا مَعَ عُمَرَ الشَّامَ، أَنَاخَ بَعِيرَهُ، وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، فَأَلْقَيْتُ فَرْوَتِي بَيْنَ شُعْبَتَيَ الرَّحْلِ، فَلَمَّا جَاءَ رَكْبٌ عَلَى الْفَرْوَةِ, فَلَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ يَتَلَقَّوْنَ عُمَرَ، فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ, فَجَعَلْتُ أُشِيرُ لَهُمْ إِلَيْهِ، قَالَ: يَقُولُ عُمَرَ: تَطْمَحُ أَعْيُنُهُمْ إِلَى مَرَاكِبَ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ، يُرِيدُ مَرَاكِبَ الْعَجَمِ. 34536- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ رَكِبْتَ بِرْذَوْنًا، يَلْقَاك عُظَمَاءُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ، فَقَالَ عُمَرُ: لاَ أَرَاكُمْ هَاهُنَا, إِنَّمَا الأَمْرُ مِنْ هَاهُنَا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ. 34537- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: جَاءَ بِلاَلٌ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ بِالشَّامِ، وَحَوْلُهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ جُلُوسًا، فَقَالَ: يَا عُمَرُ، فَقَالَ: هَا أَنَا ذَا عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ بِلاَلٌ: إِنَّك بَيْنَ هَؤُلاَءِ وَبَيْنَ اللهِ، وَلَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ أَحَدٌ، فَانْظُرْ عَنْ يَمِيْنِكَ، وَانْظُرْ عَنْ شِمَالِكَ، وَانْظُرْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْك وَمِنْ خَلْفِكَ, إِنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ حَوْلَك، وَاللهِ إِنْ يَأْكُلُونَ إِلاَّ لُحُومَ الطَّيْرِ، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ، وَاللهِ لاَ أَقُومُ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا، حَتَّى يَتَكَفَّلُوا لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُدَّيْ طَعَامٍ، وَحَظَّهُمْ مِنَ الْخَلِّ وَالزَّيْتِ, فَقَالُوا: ذَاكَ إِلَيْنَا، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, قَدْ أَوْسَعَ اللَّهُ الرِّزْقَ، وَأَكْثَرَ الْخَيْرَ، قَالَ: فَنِعْمَ. 34538- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الدَّهَّاقِينَ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ صَنَعْتُ طَعَامًا، فَأُحِبَّ أَنْ تَجِيءَ فَيَرَى أَهْلُ أَرْضِي كَرَامَتِي عَلَيْك، وَمَنْزِلَتِي عِنْدَكَ، أَوْ كَمَا قَالَ، فَقَالَ: إِنَّا لاَ نَدْخُلُ هَذِهِ الْكَنَائِسَ، أَوْ هَذِهِ الْبِيَعَ الَّتِي فِيهَا الصُّوَرُ. 34539- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَتْهُ الْجُنُودُ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَخُفَّانِ وَعِمَامَةٌ، وَهُوَ آخَذٌ بِرَأْسِ بَعِيرِهِ يَخُوضُ الْمَاءَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, تَلْقَاك الْجُنُودُ وَبِطَارِقَةِ الشَّامِ، وَأَنْتَ عَلَى هَذَا الْحَالِ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللَّهُ بِالإِسْلاَمِ, فَلَنْ نَلْتَمِسُ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ. 34540- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: جِئْتُ عُمَرَ حِينَ قَدِمَ الشَّامَ، فَوَجَدْته قَائِلاً فِي خِبَائِهِ، فَانْتَظَرْته فِي فَيءِ الْخِبَاءِ، فَسَمِعَتْهُ حِينَ تَضَوَّرَ مِنْ نَوْمِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي رُجُوعِي مِنْ غَزْوَةِ سَرْغَ، يَعْنِي حِينَ رَجَعَ مِنْ أَجْلِ الْوَبَاءِ. 34541- حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَسيِر بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لَمَّا أَتَى عُمَرُ الشَّامَ، أُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ، فَرَكِبَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا هَزَّهُ نَزَلَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: قَبَّحَك اللَّهُ، وَقَبَّحَ مَنْ عَلَّمَك. 34542- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: لاَ أَعْرِفَنَّ رَجُلاً طَوَّلَ لِفَرَسِهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: فَأَتَى بِغُلاَمٍ يُحْمَلُ، قَدْ ضَرَبَتْهُ رِجْلُ فَرَسٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا سَمِعْت مَقَالَتِي بِالأَمْسِ، قَالَ: بَلَى، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَمَا حَمَلَك عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ مِنَ الطَّرِيقِ خَلْوَةً، قَالَ: مَا أَرَاك تَعْتَذِرُ بِعُذْرٍ، مَنْ رَجُلانِ يَحْتسبَانِ عَلَى هَذَا، فَيُخْرِجَانِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَيُوَسِّعَانِهِ ضَرْبًا؟ وَالْقَوْمُ سُكُوتٌ، لاَ يُجِيبُهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، قَالَ: ثُمَّ أَعَادَ مَقَالَتَهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, أَمَا تَرَى فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ كَرَاهَةً، أَنْ تَفْضَحَ صَاحِبَهُمْ، قَالَ: فَقَالَ لأَهْلِ الْغُلاَمِ: انْطَلِقُوا بِهِ فَعَالِجُوهُ, فَوَاللهِ لَئَنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ لأَجْعَلَنَّكَ نَكَالاً، قَالَ: فَبَرِئَ الْغُلاَمُ وَعَافَاهُ اللَّهُ. 34543- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ذُكِرَ لَهُ؛ أَنَّ عُمَرَ رَجَعَ مِنَ الشَّامِ حِينَ سَمِعَ أَنَّ الْوَبَاءَ بِهَا, فَلَمْ يَعْرِفْهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا أَخْبَرَ أَنَّ الصَّائِفَةَ لاَ تُخْرِجُ الْعَامَ, فَرَجَعَ. 34544- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الرَّحَبِيِّ، وَمُحَمَّدٍ الْخَوْلاَنِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ كِتَابًا, فَقَرَأَهُ عَلَى النَّاسِ بِالْجَابِيةِ: مِنْ عَبْدِ اللهِ عُمَرَ, أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ: سَلاَمٌ عَلَيْك، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ يُقِمْ أَمْرَ اللهِ فِي النَّاسِ، إِلاَّ حَصِيفُ الْعَقْلِ بَعِيدُ الْقُوَّةَ, لاَ يَطَّلِعُ النَّاسُ مِنْهُ عَلَى عَوْرَةٍ، وَلاَ يَحْنِقُ فِي الْحَقِّ عَلَى جرِّتِهِ, وَلاَ يَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَالسَّلاَمُ عَلَيْك.
34545- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ كَانَ قَمِيصُهُ قَدْ تَجَوَّبَ عَنْ مُقْعَدَتِهِ؛ قَمِيصٌ سُنْبُلاَنِيٌّ غَلِيظٌ, فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَى صَاحِبِ أَذْرَعَاتٍ، أَوْ أَيْلَةٍ، قَالَ: فَغَسَلَهُ وَرَقَّعَهُ, وَخَيَّطَ لَهُ قَمِيصَ قُبْطَرِي, فَجَاءَهُ بِهِمَا، فَأَلْقَى إِلَيْهِ الْقُبْطَرِي, فَأَخَذَهُ عُمَرُ فَمَسَّهُ، فَقَالَ: هَذَا لَيِّنٌ, فَرَمَى بِهِ إِلَيْهِ، وَقَالَ: أَلْقِ إِلَيَّ قَمِيصِي، فَإِنَّهُ أَنْشَفُهُمَا لِلْعَرَقِ. 34546- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرُ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرَ الشَّامَ، أَتَى مِحْرَابَ دَاوُدَ، فَصَلَّى فِيهِ، فَقَرَأَ سُورَةَ ص، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى السَّجْدَةِ سَجَدَ. 34547- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَّةَ الْجَرْمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ سَارَ إِلَى الشَّامِ يَوْمَ الْخَازِرِ فَالْتَقَيْنَا, وَهَبَّ الرِّيحُ عَلَيْهِمْ فَأَدْبَرُوا, فَقَتَلْنَاهُمْ عَشِيَّتَنَا وَلَيْلَتَنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا، قَالَ: فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ، يَعْنِي ابْنَ الأَشْتَرِ: إِنِّي قَتَلْتُ الْبَارِحَةَ رَجُلاً، وَإِنِّي وَجَدْتُ مِنْهُ رِيحَ طِيبٍ، وَمَا أُرَاهُ إِلاَّ ابْنُ مَرْجَانَةَ, شَرَّقَتْ رِجْلاَهُ وَغَرَّبَ رَأْسُهُ، أَوْ شَرَّقَ رَأْسُهُ وَغَرَّبَتْ رِجْلاَهُ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فَنَظَّرْت، فَإِذَا هُوَ وَاللهِ، يَعْنِي عُبَيْدِ اللهِ بْنَ زِيَادٍ. 34548- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ وَائِلٍ، أَوْ وَائِلِ بْنِ عَلْقَمَةَ؛ أَنَّهُ شَهِدَ الْحُسَيْنَ بِكَرْبِلاَءَ، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَفِيكُمْ حُسَيْنٌ ؟ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ: أَبْشِرْ بِالنَّارِ، فَقَالَ: بَلْ رَبٌّ غَفُورٌ، وَشَفِيعٌ مُطَاعٌ، قَالَ: مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ: ابْنُ حُوَيْزَةَ، قَالَ: اللَّهُمَّ حُزَّهُ إِلَى النَّارِ، قَالَ: فَذَهَبَ، فَنَفَرَ بِهِ فَرَسُهُ عَلَى سَاقَيْهِ، فَتَقَطَّعَ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُ غَيْرُ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ.
34549- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَتُوفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. 34550- حدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ جَرِيرٍ؛ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ، قَالَ: مَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَنَا ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. 34551- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ مَكَثَ بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ عَشْراً، فَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. 34552- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ، عَنِ خَالِدٍ، عَنِ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ. 34553- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بُعِثَ وَهو ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَأَقَامَا بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَاً، فَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ. 34554- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ، فَمَكَثَ بِمَكَّةَ عَشَرِ سِنِينَ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشَرِ سِنِينَ. 34555- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: أَسْلَمَ الزُّبَيْرُ، وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشْرَ سَنَةً، وَلَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَقُتِلَ وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسِتِّينَ. 34556- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: مَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلي أَبْنَاءَ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَعُثْمَانُ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ. 34557- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَمَعْتُ الْمُحْكَمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: وَمَا الْمُحْكَمَ ؟ قَالَ: الْمُفَصَّلَ. وزاد غَيْرُ هُشْيَمٍ: وَقُبِضَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ. 34558- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ، وَتُوُفِّيَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ. 34559- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُلَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ، قَالَ: وُلِدْتُ حِينَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الْمَدِينَةَ، وَقُبِضَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ. 34560- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْهُذَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنْ جَدَّه سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ وُلِدَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، قَالَ: فَدَعَا بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَتَفَلَ فِي فِيهِ، وَمَسَحَ عَلَى وَجْهِهِ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ. 34561- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ؛ أَنَّ عُمَرَ تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ. 34562- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ، قَالَ: أُصِيبَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، لأَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّة. 34563- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَسْلَمَ أَبُو بَكْرٍ يَوْمَ أَسْلَمَ وَلَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ دِرْهَمٍ. 34564- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ، وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ. 34565- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ يَقُولُ: كُنْتُ فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ يَوْمَ بَدْرٍ. 34566- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ أُحُدٍ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَاسْتَصْغَرَنِي، وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَنِي. 34567- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ، قَالَ: أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَعْدَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً وَإِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً. 34568- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلِيٌّ، قَالَ: فَذُكِرَ ذَلكَ لإِبْرَاهِيم فَأَنْكَرَ ذَلِكَ، وَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ. 34569- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ الْحَنَفِيَّةِ: أَبُو بَكْرٍ كَانَ أَوَّلُ الْقَوْمِ إِسْلاَمًا ؟ قَالَ: لاَ. 34570- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الإِسْلاَمَ سَبْعَةٌ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَبِلاَلٌ، وَخَبَّابٌ، وَصُهَيْبٌ، وَعَمَّارٌ، وَسُمَيَّةُ أُمُّ عَمَّارٍ، فَأَمَّا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَمَنَعَهُ عَمُّهُ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ قَوْمُهُ، وَأُخِذَ الآخَرُونَ فَأُلْبِسُوا أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ، وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ حَتَّى بَلَغَ الْجَهْدُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ، فَأَعْطَوْهُمْ مَا سَأَلُوا، فَجَاءَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَوْمَهُ بِأَنْطَاعِ الأَدَمِ فِيهَا الْمَاءُ، فَأَلْقَوْهُمْ فِيهَا، ثُمَّ حَمَلُوهُ بِجَوَانِبِهِ، إِلاَّ بِلاَلاً، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ جَاءَ أَبُو جَهْلٍ، فَجَعَلَ يَشْتُمُ سُمَيَّةَ وَيَرْفُثُ، ثُمَّ طَعَنَهَا فِي قُبُلِهَا، فَهِيَ أَوَّلُ شَهِيدٍ اُسْتُشْهِدَ فِي الإِسْلاَمِ، إِلاَّ بِلاَلا، فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللهِ حَتَّى مَلُّوا فَجَعَلُوا فِي عُنُقِهِ حَبْلاً، ثُمَّ أَمَرُوا صِبْيَانَهُمْ، فَاشْتَدُّوا بِهِ بَيْنَ أَخْشَبَيْ مَكَّةَ، وَجَعَلَ يَقُولُ: أَحَدٌ أَحَدٌ. 34571- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَعْطَوْهُمْ مَا سَأَلُوا، إِلاَّ خَبَّابًا، فَجَعَلُوا يُلَزِّقُونَ ظَهْرَهُ بِالرَّضْفِ حَتَّى ذَهَبَ مَاءَ مَتْنَيهِ. 34572- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كَانَ خَبَّابٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَكَانَ مِمَنْ يُعَذَّبُ فِي اللهِ. 34573- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ كُرْدُوسًا يَقُولُ، أَلاَ إِنَّ خَبَّابَ بْنَ الأَرَتِّ أَسْلَمَ سَادِسَ سِتَّةٍ، كَانَ لَهُ سُدُسُ الإِسْلاَمِ. 34574- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: عُرِضْتُ أَنَا، وَابْنُ عُمَرَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ بَدْرٍ فَاسْتَصْغَرَنَا، وَشَهِدْنَا يَوْمَ أُحُدٍ. 34575- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: سَأَلَ صُبَيْحٌ أَبَا عُثْمَانَ: رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ؟ فَقَالَ: أَسْلَمْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَأَدَّيْت إِلَيْهِ ثَلاَثَ صَدَقَاتٍ، وَلَمْ أَلْقَهُ. 34576- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سُوَيْد بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: أَتَانَا مُصَدِّقُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 34577- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَغَزَوْت فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، أَوْ ثَلاَثًا وَأَرْبَعِينَ، مَا بَيْنَ غَزْوَةٍ إِلَى سَرِيَّةٍ. 34578- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ، قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 34579- أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعَلِيٍّ: أَكَرِهْتَ إِمَارَتِي ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنِّي كُنْتُ فِي هَذَا الأَمْرِ قَبْلَك. 34580- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ. 34581- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَادِسَ سِتَّةٍ، مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ غَيْرُنَا. 34582- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ثَوْرٍ الْفَهْمِيَّ، يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُدَيْسٍ الْبَلَوِيُّ، وَكَانَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ عُثْمَانَ . قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَدَخَلْنَا عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: إِنِّي لَرَابِعُ الإِسْلاَمِ. 34583- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهَذِهِ مِنْهُ بَيْضَاءُ، وَوَضَعَ زُهَيْرٌ يَدَهُ عَلَى عُنْفَقَتِهِ، قِيلَ لأَبِي جُحَيْفَةَ: مِثْلُ مَنْ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ: أُبْرِي النَّبْلَ وَأَرِيشُهَا. 34584- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: تَمَارَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُتْبَةَ وَرَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ، فَقَالَ الْهَمْدَانِيُّ: أَبُو بَكْرٍ أَكْبَرُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، وَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ، بَلْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَكْبَرُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ، وَتُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وسِتِّينَ، فَقَالَ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ الْبَجَلِيُّ: أَنَا أَقْضِي بَيْنَكُمَا، حَدَّثَنِي جَريرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ، وَتُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وسِتِّينَ، وَقُتِلَ عُمَرُ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ، وَأَنَا ابْنُ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ. 34585- حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرًا، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَسْلَمَ عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَقُتِلَ عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ. 34586- حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا، قَالَ: حدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَوْ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَوَّلَ إسْلاَمًا ؟ فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ: إِذَا تَذَكَّرْت شَجْوًا مِنْ أَخِي ثِقَةٍ فَاذْكُرْ أَخَاك أَبَا بَكْرٍ بِمَا فَعَلاَ خَيْرَ الْبَرِّيَّةِ أَتْقَاهَا وَأَعْدَلَهَا إِلا النَّبِيُّ وَأَوْفَاهَا بِمَا حَمَلاَ. وَالثَّانِيَ التَّالِيَ الْمَحْمُودَ مَشْهَدُهُ وَأَوَّلَ النَّاسِ مِنْهُمْ صَدَّقَ الرُّسُلاَ. 34587- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَنَا غُلاَمٌ شَابٌّ: لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ، وَلاَ عَصَبٍ. 34588- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِينَا مُصَدِّقًا، فَأَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا، فَرَدَّهَا فِي فُقَرَائِنَا، فَكُنْتُ غُلاَمًا يَتِيمًا لاَ مَالَ لِي، فَأَعْطَانِي قَلُوصًا. 34589- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، فَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. 34590- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ، سَمِعَهُ مِنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ، فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 34591- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، قَالَ: حدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ، يَقُولُ: بُعِثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا، وَتُوُفِّيَ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً. 34592- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ وَقَدْ أَتَى عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ سَنَةٍ، وَإِنَّ لِحْيَيْهِ لَيَضْطَرِبَانِ مِنَ الْكِبَرِ، وَرَأَيْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، وَقَدْ أَتَى عَلَيْهِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِئَةُ سَنَةٍ. 34593- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ فِي الْمَسْجِدِ، تَخْتَلِجُ لَحْيَاهُ مِنَ الْكِبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا ابْنُ عِشْرِينَ وَمِئَةِ سَنَةٍ. 34594- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: قَالَ لِي شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ: يَا سُلَيْمَانُ، لَوْ رَأَيْتُنِي وَنَحْنُ هُرَّابٌ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ بُزَاخَةَ، فَوَقَعْتُ عَنِ الْبَعِيرِ، فَكَادَتْ تَنْدَقُّ عُنُقِي، فَلَوْ مِتَّ يَوْمَئِذٍ كَانَتِ النَّارُ. 34595- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ شَقِيقًا يَقُولُ: كُنْتُ يَوْمَئِذٍ ابْنَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً. 34596- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، سَمِعَ عُمَرَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ عَافِنَا وَاعْفُ عَنَّا. 34597- حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ إِلاَّ طُهْرٌ. 34598- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، عَنْ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: آخِرُهُمْ مَوْتًا بِالْمَدِينَةِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَآخِرُهُمْ مَوْتًا بِالْبَصْرَةِ أَنَسُ بْنُ مَالِكَ، وَآخِرُهُمْ مَوْتًا بِالْكُوفَةِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى. 34599- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَأَنَّ عُمَرَ قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَخَمْسِينَ، وَأَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ. 34600- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ ظُهَيْرٍ، قَالَ: لَمَّا نُعِيَ عَبْدُ اللهِ إِلى أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: مَا خَلَّفَ بَعْدَهُ مِثْلُهُ. 34601- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: تُوُفِّيَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَلِيَهُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ. 34602- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالَ لَهُ: أَبُو كُلْثُومٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ يَقُولُ فِي جِنَازَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْيَوْمُ مَاتَ رَبَّانِيُّ الْعِلْمِ. 34603- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: جَلَسْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ظِلِّ الْقَصْرِ، فِي جِنَازَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ. 34604- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: مَرُّوا بِجِنَازَةِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى أَبِي جُحَيْفَةَ، فَقَالَ: اسْتَرَاحَ وَاسْتُرِيحَ مِنْهُ. 34605- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ، قَالَ: أَخْبَرْتُ الشَّعْبِيَّ بِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُخُلَّفْ خَلْفَهُ مِثْلُهُ، أَمَا إِنَّهُ مَيِّتًا أَفْقَهُ مِنْهُ حَيًّا. 34606- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرْتُ الْحَسَنَ بِمَوْتِ الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، وَاللهِ إِنْ كَانَ مِنَ الإِسْلاَمِ لَبِمَكَانٍ. 34607- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ فِي السُّوقِ، فَنُعِيَ إِلَيْهِ حُجْر، فَأَطْلَقَ حُبْوَتَهُ وَقَامَ، وَغَلَبَهُ النَّحِيبُ. 34608- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بِنَعْيِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَجَعَلَ يَبْكِي. 34609- حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: هَلَكَ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ ابْنُ، ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ، قَالَ الأَعْمَشُ: وَهَلَكَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ. 34610- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ لِي: مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ: مِنْ مُزَيْنَةَ، قَالَ: إِنِّي لأَذْكُرُ يَوْمَ نَعْيِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ النُّعْمَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ. 34611- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدٌ، أَمَرْت عَائِشَةَ أَنْ يَمُرَّ بِهِ عَلَيْهَا، فَتَسْتَغْفِرُ لَهُ. 34612- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنَ هَارُونَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: قرَأْتُ الْقُرْآنَ بَعْدَ وَفَاةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِعِشْرِينَ سَنَةً. 34613- حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: لَقَدْ بَلَغْتُ ثَمَانِينَ سَنَةً وَأَنَا أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيَّ النِّسَاءِ. 34614- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو عُثْمَانَ: أَتَتْ عَلَيَّ نَحْوٌ مِنْ ثَلاَثِينَ وَمِئَةِ سَنَةٍ. 34615- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، يَقُولُ: كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ نَعْبُدُ حَجَرًا، فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَهْلَ الرِّحَالِ، إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ هَلَكَ فَالْتَمِسُوا رَبًّا، قَالَ: فَخَرَجْنَا عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وَذَلُولٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ نَطْلُبُ إِذَا نَحْنُ بِمُنَادٍ يُنَادِي: إِنَّا قَدْ وَجَدْنَا رَبَّكُمْ، أَوْ شَبَهَهُ، قَالَ: فَجِئْنَا، فَإِذَا حَجَرٌ، فَنَحَرْنَا عَلَيْهِ الْحُمُرَ. 34616- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَوْفٍ، وَكَانَ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ. 34617- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: مَتَى عَهْدُك بِالْمَدِينَةِ ؟ قَالَ: مَا لِي بِهَا عَهْدٌ بَعْدَ صِفِّينَ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَتَى احْتَلَمْتَ ؟ قَالَ: بَعْدَ صِفِّينَ بِعَامٍ. 34618- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، قَالَ: كَانَ عُمْرُ آدَمَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَكَانَ عُمْرُ دَاوُد سِتِّينَ سَنَةً، فَقَالَ آدَم: أَيْ رَبِّ، زِدْهُ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَأَكْمَلَ لآدَمَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَأَكْمَلَ لِدَاوُدَ مِئَةَ سَنَةٍ. 34619- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بُعِثَ نُوحٌ لأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَبِثَ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا يَدْعُوهُمْ، وَعَاشَ بَعْدَ الطُّوفَانِ سِتِّينَ سَنَةً، حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ وَفَشَوْا. 34620- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ اُخْتَتَنَ بِالْقَّدُّومِ، وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِئَةِ سَنَةٍ، وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِينَ سَنَةٍ. 34621- حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أُلْقِيَ يُوسُفُ فِي الْجُبِّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ فِي الْعُبُودِيَّةِ وَالْمِلْكِ وَالسِّجْنِ، ثَمَانِينَ سَنَةً، ثُمَّ جُمِعَ لَهُ شَمْلُهُ، فَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ سَنَةً. 34622- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قِيلَ لِلْعَبَّاسِ: أَنْتَ أَكْبَرُ، أَمَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ؟ فَقَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي، وَأَنَا وُلِدْتُ قَبْلَهُ. 34623- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ لأَبِي وَائِلٍ: أَنْتَ أَكْبَرُ، أَوْ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ ؟ قَالَ: أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنِّي عَقْلاً. 34624- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: اسْتَكْمَلَ أَبُو بَكْرٍ بِخِلاَفَتِهِ سِنَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. 34625- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّة، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ: هَلْ تَذْكُرُ مِنْ عَبْدِ اللهِ شَيْئًا ؟ قَالَ: لاَ أَذْكُرُ مِنْهُ شَيْئًا. 34626- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يُصَبُّ عَلَيْهِ مِنْ إِبْرِيقٍ. 34627- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ قَضَى بِالْكُوفَةِ هَاهُنَا سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِي، جَلَسَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لاَ يَأْتِيه خَصْمٌ. 34628- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. 34629- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ أَقْرُنَ، كُلُّهَا عَلَى الإِسْلاَمِ. 34630- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْهُذَلِيَّ يسَأَلُ جَعْفَرًا: كَمْ كَانَ لِعَلِيٍّ حِينَ هَلَكَ ؟ قَالَ: قتُِلَ وَهُوَ ابْنُ، ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ، وَمَاتَ لَهَا الْحَسَنُ، وَقُتِلَ لَهَا الْحُسَيْنُ. 34631- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ؛ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ. 34632- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ ابْنُ ثَمَانيَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَقَالَ: إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ. 34633- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَالأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ فِي الشُّرْطَةِ مَعَ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، لَيَالِي مُصْعَبٍ. 34634- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَقَدْ حَلَبَ وَصَرَّ. 34635- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ سُوَيْد بْنَ غَفَلَةَ يَمُرُّ إِلَى امْرَأَةٍ لَهُ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِئَةِ سَنَةٍ. 34636- وذَكَرُوا أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَري تُوفِي وَهُو ابْن ثَلاث وستين، وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ، فِي إِمْرَةِ مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ. 34637- وَمَاتَ الْعَبَّاسُ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ. 34638- وَمَاتَ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي آخِرِ إِمْرَةِ عُثْمَانَ. 34639- وَمَاتَ حُذَيْفَةُ حِينَ جَاءَ قَتْلُ عُثْمَانَ. 34640- وَمَاتَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، 34641- وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي جُمُعَةِ، سَنَةِ ثَلاَثٍ وَتِسْعِينَ. 34642- وَمَاتَ ابْنُ عُمَرَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ. 34643- وَمَاتَتْ عَائِشَةُ، 34644- وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ. 34645- وَمَاتَ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ. 34646- وَقُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، قَتَلَهُ سِنَانُ بْنُ أَنَسٍ النَّخَعِيُّ الْوَهْبِيلِيُّ، لَعَنَهُ اللَّهُ، وَجَاءَ بِرَأْسِهِ خَوِلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الأَصْبُحِيُّ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ. 34647- وَقُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ. 34648- وَمَاتَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ فِي سَنَةِ، ثَمَانِينَ. 34649- وَتُوُفِّيَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ. 34650- وَمَاتَ شُرَيْحٌ فِي سَنَةِ ثَلاَث وَسَبْعِينَ. 34651- وَمَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَتِسْعِينَ. 34652- وَمَاتَ أَبُو جَعْفَرٍ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِئَةٍ. 34653- وَمَاتَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَتِسْعِينَ. 34654- وَمَاتَ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَمِئَةٍ. 34655- وَمَاتَ أَبُو بُرْدَةَ، 34656- وَالشَّعْبِيُّ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَمِئَةٍ. 34657- وَمَاتَ أَبُو بُرْدَةَ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ سَنة. 34658- وَقُتِلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ. 34659- وَمَاتَ إِبْرَاهِيمُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ. 34660- وَمَاتَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَمِئَةٍ. 34661- وَمَاتَ الْحَسَنُ، 34662- وَابْنُ سِيرِينَ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَمِئَةٍ. 34663- وَمَاتَ سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ فِي زَمَنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. 34664- وَمَاتَ مُجَاهِدٌ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَمِئَةٍ. 34665- وَمَاتَ الضَّحَّاكُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَمِئَةٍ. 34666- وَمَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِئَةٍ. 34667- وَمَاتَ طَلْحَةُ الْيَامِيُّ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ وَمِئَةٍ. 34668- وَمَاتَ زُبَيْدٌ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِئَةٍ. 34669- وَمَاتَ سَلَمَةُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِئَةٍ. 34670- وَمَاتَ مَنْصُورٌ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَثَلاَثِينَ وَمِئَةٍ. 34671- وَمَاتَ قَتَادَةُ، 34672- وَنَافِعٌ، فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِئَةٍ. 34673- وَمَاتَ الْحَكَمُ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِئَةٍ. 34674- وَمَاتَ أَبُو قَيْسٍ، 34675- وَوَاصِلٌ، 34676- وَحَمَّادٌ، فِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِئَةٍ. 34677- وَمَاتَ أَبُو صَخْرَةَ فِي سَنَةِ، ثَمَانَ عَشْرَةَ وَمِئَةٍ. 34678- وَمَاتَ حَبِيبٌ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِئَةٍ. 34679- وَمَاتَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِئَةٍ. 34680- وَتُوُفِّيَ عَطَاءٌ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِئَةٍ. 34681- وَمَاتَ مُغِيرَةُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاَثِينَ وَمِئَةٍ. 34682- وَمَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، 34683- وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِئَةٍ. 34684- وَمَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ، 34685- وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ فِي سَنَةِ ثَمَانَ وَعِشْرِينَ وَمِئَةٍ. 34686- وَمَاتَ مِسْعَرٌ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِئَةٍ. 34687- وَمَاتَ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِئَةٍ. 34688- وَمَاتَ الثَّوْرِيُّ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِئَةٍ. 34689- وَمَاتَ شُعْبَةُ فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَمِئَةٍ. 34690- وَوَلِيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ سَنَتَيْنِ وَنِصْفاً، وَتُوُفِّيَ مِنْ مُهَاجِرِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي سَنَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ. 34691- وَوَلِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَشْرَ سِنِينَ وَنِصْفاً، وَقُتِلَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ مُهَاجِرِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم، فِي ذِي الْحِجَّةِ . 34692- وَوَلِيَ عُثْمَان بْنُ عَفَّانَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةٍ، وَقُتِلَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِينَ فِي ذِي الْحِجَّةِ. 34693- وَوَلِيَ عَلِيٌّ خَمْسَ سِنِينَ، وَقُتِلَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ مِنْ مُهَاجِرِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ يَوْمَ جُمُعَةٍ، وَمَاتَ لَيْلَةَ الأَحَدِ. 34694- وَوَلِيَ مُعَاوِيَةُ عِشْرِينَ إِلاَّ شَيْئًا، وَمَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ مِنَ الْمُهَاجِرِ. 34695- وَوَلِيَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثَلاَثَ سِنِينَ وَنِصْفًا. 34696- وَكَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ تِسْعَ سِنِينَ. 34697- وَوَلِيَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ نَحْوًا مِنْ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ، أَوْ عَشْرَةٍ. 34698- وَوَلِيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. 34699- وَوَلِيَ الْوَلِيدُ تِسْعَ سِنِينَ. 34700- وَوَلِيَ سُلَيْمَانُ، 34701- وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا سَنَتَيْنِ وَنِصْفاً. 34702- وَوَلِيَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عِشْرِينَ سَنَةً إِلاَّ أَشْهُرًا. 34703- وَوَلِيَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ نَحْوًا مِنْ سَنَتَيْنِ. 34704- وَوَلِيَ يَزِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ. 34705- وَوَلِيَ إِبْرَاهِيمُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. 34706- وَوَلِيَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ خَمْسَ سِنِينَ، وَهُوَ الَّذِي أُخِذَتِ الْخِلاَفَةَ مِنْهُ.
34707- وَوَلِيَ أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَرْبَعَ سِنِينَ وَنِصْفًا. 34708- وَوَلِيَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً. 34709- وَوَلِيَ الْمَهْدِيُّ عَشْرَ سِنِينَ. 34710- وَوَلِيَ مُوسَى بْنُ الْمَهْدِيِّ سَنَةً وَشَهْراً. 34711- وَوَلِيَ هَارُونُ ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ سَنَةً. 34712- وَوَلِيَ الْمَأْمُونُ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً إِلاَّ شَهْرًا. 34713- وَذَكَرَ ابْنُ إِدْرِيسَ: قَالَ: سَأَلْتُ إِسْرَائِيلَ: أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ كَمْ مَاتَ ؟ قَالَ: مَاتَ ابْنُ سِتٍّ وَتِسْعِينَ. 34714- وَكَانَ الشَّعْبِيُّ أَكْبَرَ مِنْهُ بِسَنَتَيْنِ. 34715- وَقُتِلَ طَلْحَةُ 34716- وَالزُّبَيْرُ فِي رَجَبٍ سَنَةُ سِتٍّ وَثَلاَثِينَ. 34717- وَمَاتَ مَسْرُوقٌ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. 34718- وَمَاتَ الأَسْوَدُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ. 34719- وَمَاتَ عَبِيْدَةُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ. 34720- وَمَاتَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ. 34721- وَمَاتَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ. 34722- وَمَاتَ أَبُوعَوْنٍ الثَّقَفِيُّ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِئَةٍ. 34723- وَمَاتَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِئَةٍ، أَوَّلُهَا. 34724- وَمَاتَ إِسْرَائِيلُ فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَمِئَةٍ. 34725- وَمَاتَ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ 34726- وَجَعْفَرُ الأَحْمَرُ، فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِئَةٍ. 34727- وَمَاتَ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِئَةٍ. 34728- وَمَاتَ مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَمِئَةٍ. 34729- وَمَاتَ رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
34730- بَلَغَنَا: أَنَّ اسْمَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ. 34731- وَاسْمَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ: عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَرَّاحِ. 34732- وَاسْمَ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ: جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ. 34733- وَاسْمَ أَبِي الدَّرْدَاءِ: عُوَيْمِرٌ. 34734- وَاسْمَ أَبِي قَتَادَةَ: الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِيٍّ. 34735- وَاسْمَ أَبِي مَحْذُورَةَ: سَمُرَةُ بْنُ مِعْيَرٍ. 34736- وَاسْمَ أَبِي الْيَسَرِ: كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو. 34737- وَاسْمَ أَبِي أُسَيْدَ: مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ رَبِيعَةَ. 34738- وَاسْمَ أَبِي بُرْزَةَ: نَضْلَةُ بْنُ عُبَيْدٍ. 34739- وَاسْمَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ. 34740- وَاسْمَ أَبِي الْهَيْثُمَّ بْنِ التَّيْهَانِ: مَالِكُ بْنُ التَّيْهَانِ. 34741- وَاسْمَ أَبِي أَيُّوبَ: خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ. 34742- وَاسْمَ أَبِي مَسْعُودٍ: عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو. 34743- وَأَبُو الْمَلِيحِ: عَامِرُ بْنُ أُسَامَةَ. 34744- وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ. 34745- وَاسْمَ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ: الصُّدَيُّ بْنُ عَجْلاَنَ. 34746- وَاسْمَ أَبِي أُمَامَةَ الأَنْصَارِيِّ: أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ. 34747- وَاسْمَ أَبِي دُجَانَةَ: سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ. 34748- وَاسْمَ أَبِي بَكْرَةَ: نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ. 34749- وَاسْمَ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَبْدُ شَمْسٍ. 34750- وَأَبُو طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ: زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ. 34751- وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ: هَانِئُ بْنُ نِيَارٍ. 34752- وَأَبُو أُحَيْحَةَ: سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ. 34753- عبْدُ الْمُطَّلِبُ اسْمُهُ: شَيْبَةُ. 34754- وَهَاشِمٌ اسْمُهُ: عَمْرٌو. 34755- وَعَبْدُ مَنَافٍ الْكَبِيرُ: الْمُغِيرَةُ. 34756- وَاسْمَ أَبِي لَهَبٍ: عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. 34757- أَبُو جُحَيْفَةَ: وَهْبٌ السُّوَائِيُّ. 34758- أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ الْيَمَانِ: حُسَيْلُ بْنُ جَابِرٍ. 34759- وَاسْمَ أَبِي وَائِلٍ: شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ. 34760- وَأَبُو الأَحْوَصِ: عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْجُشَمِيُّ. 34761- وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبٍ. 34762- أَبُو الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيُّ: سَعِيدُ بْنُ فَيْرُوز. 34763- وَاسْمَ أَبِي رَزِينٍ: مَسْعُودٌ. 34764- وَأَبُو ظَبْيَانِ: حُصَيْنُ بْنُ جُنْدُبٍ. 34765- وَأَبُو الزَّعْرَاءِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ هَانِئٍ. 34766- وَأَبُو الزَّعْرَاءِ الْجُشَمِيُّ: عَمْرُو بْنُ عَمْرٍو. 34767- أَبُو سُفْيَانَ: طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ. 34768- وَأَبُو صَالِحٍ صَاحِبُ الأَعْمَشِ: ذَكْوَانُ. 34769- وَأَبُو صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِىءٍ صَاحِبُ الْكَلْبِيِّ: بَاذَانُ. 34770- أَبُو صَالِحٍ الْحَنَفِيُّ: مَاهَانُ. 34771- أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: سَعْدُ بْنُ إِيَاسٍ. 34772- أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِي: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُلّ. 34773- أَبُو قِلاَبَةَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ. 34774- أَبو الوَدَّاك: جَبْرُ بْنُ نَوْف. 34775- أَبُو كَاهِلٍ: قَيْسُ بْنُ عَائِذٍ، وَقَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. 34776- أَبُو السَّفَرِ: سَعِيدُ بْنُ يُحْمِدَ. 34777- أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ: ظَالِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ. 34778- أَبُو حَكِيمِ الْمُزَنِيُّ: عَقِيلُ بْنُ مُقَرِّنٍ. 34779- أَبُو سَرِيْحَةَ: حُذَيْفَةُ بْنُ أَسِيدٍ الْغِفَارِيُّ. 34780- أَبُو عَمْرَةَ: مَعْقِلٌ. 34781- أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي: عَلِيُّ بْنُ دَاوُد. 34782- أَبُو الْكَنُودِ الأَزْدِيُّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عُوَيْمِرٍ. 34783- أَبُو عَطِيَّةَ الْهَمْدَانِيُّ: مَالِكُ بْنُ عَامِرٍ. 34784- أَبُو بُرْدَةَ الأَشْعَرِيُّ: عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ. 34785- أَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ: هُرْمُزُ. 34786- أَبُو مَعْمَرٍ: عَبْدُ اللهِ بْنُ سَخْبَرَةَ. 34787- أَبُو صُفْرَةَ: سَارِقُ بْنُ ظَالِمٍ. 34788- أَبُو الطُّفَيْلِ: عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ. 34789- أَبُو الْقَعْقَاعِ الْجَرْمِيُّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ خَالِدٍ. 34790- أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ: رُفَيْعٌ. 34791- وَأَبُو الْعَالِيَةِ: زِيَادُ بْنُ فَيْرُوز. 34792- وَأَبُو الضُّحَى: مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ. 34793- أَبُو عِيسَى: يَحْيَى بْنُ رَافِعٍ. 34794- أَبُو الْحَلاَلُ الْعَتَكِيُّ: رَبِيعَةُ بْنُ زُرَارَةَ. 34795- أََبُو الْجَلْدِ: جَيْلانُ بْنُ فَرْوَة. 34796- أَبُو جَمْرَةَ: نَصْرُ بْنُ عِمْرَانَ. 34797- أَبُو حَمْزَةَ الأَسَدِيُّ: عَمَّارَ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ. 34798- وَأَبُو حَمْزَةَ الأَعْوَرُ: مَيْمُونٌ. 34799- وَأَبُو حَمْزَةَ الثَّمَالِيُّ: ثَابِتٌ. 34800- وَأَبُو التَّيَّاحِ الضُّبَعِيُّ: يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ. 34801- أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ. 34802- أَبُو تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيُّ: طَرِيفُ بْنُ مُجَالِدٍ. 34803- أَبُو لَبِيدٍ: لِمَازَةُ بْنُ زَبَّارِ. 34804- أَبُو الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيُّ: هَرِمٌ. 34805- أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ. 34806- أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِيُّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ. 34807- أَبُو حَازِمٍ الْمَدِينِيُّ: سَلَمَةُ بْنُ دِينَارٍ. 34808- أَبُو الزِّنَادُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ ذَكْوَانَ. 34809- أَبُو جَعْفَرٍ الْقَارِئ: يَزِيدُ بْنُ الْقَعْقَاعِ. 34810- أَبُو الْحُوَيْرِثِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ. 34811- أَبُو الْخَلِيلِ: صَالِحٌ بْنُ مَرْيَمٍ. 34812- أََبُو نَعَامَةَ العَدَويُّ: عَمْرٌو. 34813- أَبُو السَّلِيلِ: ضُرَيبُ بْنُ نُفَيْرٍ. 34814- أَبُو مُرَايَةَ الْعِجْلِيُّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو. 34815- أَبُو السَّوارِ العَدَويُّ: حَسَّانُ بْنُ حُرَيْثٍ. 34816- وَيُقَالَ: أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ: تَمِيمُ بْنُ نُذَيْرٍ. 34817- أَبُو عَاصِمٍ الْغَطَفَانِيُّ: عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ. 34818- وَأَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ: عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عِمْرَانُ بْنُ مِلْحَانَ. 34819- أَبُو نَضْرَةَ: مُنْذَرُ بْنُ مَالِكٍ. 34820- أَبُو الصِّدِّيقِ النَّاجِي: بَكْرٌ. 34821- أَبُو هُنَيْدَةَ: حُرَيْثُ بْنُ مَالِكٍ. 34822- أَبُو أَيُّوبَ الأَزْدِيُّ: يَحْيَى بْنُ مَالِكٍ. 34823- أَبُو حَسَّانَ الأَعْرَجُ: مُسْلِمٌ. 34824- أَبُو مِجْلَزٍ: لاَحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ. 34825- أَبُو الزُّبَيْرِ: مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ. 34826- والزُّهْرِي: مُحَمَّد بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ شِهَابٍ. 34827- أَبُو مَعْشَرٍ: زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ. 34828- وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّقَرِيُّ: سَلَمَةُ بْنُ تَمَّامٍ. 34829- أَبُو الْجَحَّافِ: دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ. 34830- وَأَبُو حُصَيْنٍ: عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ. 34831- أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ: عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ. 34832- وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ: سُلَيْمَانُ بْنُ فَيْرُوزٍ. 34833- أَبُو حِبَرةَ: شِيْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ. 34834- أَبُو الْوَازِعِ الرَّاسِبِيُّ: جَابِرُ بْنُ عَمْرٍو. 34835- أَبُو الْعَلاَءِ بْنِ الشِّخِّيرِ: يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ. 34836- أَبُو فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيُّ: عُرْوَةُ بْنُ الْحَارِثِ. 34837- أَبُو فَرْوَةَ الْجُهَنِيُّ: مُسْلِمُ بْنُ سَالِمٍ. 34838- أَبُو الْجُوَيْرِيَةِ الْجَرْمِيُّ: حِطَّانُ بْنُ خُفَافٍ. 34839- أَبُو رَيْحَانَةَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ مَطَرٍ. 34840- أَبُو حَازِمٍ الأَشْجَعِيُّ: سَلْمَانُ. 34841- أَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ: لَقِيطُ بْنُ عَامِرٍ. 34842- أَبُو الْغَرِيفِ: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ خَلِيفَةَ. 34843- أَبُو رَوْقٍ: عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ. 34844- أَبُو الْيَقْظَانِ: عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ. 34845- أَبُو عَمْرٍو الشَّعْبِيُّ: عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ. 34846- أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ: سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ. 34847- أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. 34848- أَبُو قَيْسٍ الأَوْدِيُّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَرْوَانَ. 34849- أَبُو مَيْسَرَةَ: عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ. 34850- أَبُو جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ: كَيْسَانُ. 34851- الأَوْزَاعِيُّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، وَيُكَنَّى أَبَا عَمْرٍو. 34852- الإِفْرِيقِيُّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ. 34853- أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ. 34854- أَبُو جَمِيلَةَ: سُنَيِّنُ السُّلَمِيُّ. 34855- أَبُو بِشْرٍ: جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ. 34856- أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ: مُحَمَّدُ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ. 34857- أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أَيْوبِ. 34858- أَبُو الَعَنَبَسِ: سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ. 34859- أَبُو سِنَانٍ: ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ. 34860- أَبُو سِيْدان الْغَطَفَانِيُّ: عُبَيْدُ بْنُ طُفَيْلٍ. 34861- أَبُو كِبْرَانََ الْجَرْمِيُّ: الْحَسَنُ بْنُ عُقْبَةَ. 34862- أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ: عِيسَى بْنُ مَاهَانَ. 34863- أَبُو يَعْلَى الثَّوْرِيُّ: مُنْذِرٌ. 34864- أَبُو نُوحٍ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ فِطَرٌ: الْقَاسِمُ الأَنْصَارِيُّ. 34865- أَبُو الْمُغِيرَةِ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ: عُبَيْدٌ. 34866- السُّدِّيُّ: إِسْمَاعِيلُ. 34867- أَبُو الْمِقْدَامِ: ثَابِتُ بْنُ الْمِقْدَامُ. 34868- الْجَرِيرِيُّ: سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ. 34869- وَأَبُو مَسْلَمَةَ: سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ. 34870- أَبُو الْمِنْهَالِ: سَيَّارُ بْنُ سَلاَمَةَ. 34871- أَبُو نَصْرٍ: حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ. 34872- أَبُو الْعَلاَءِ: هِلاَلُ بْنُ خَبَّابٍ. 34873- أَبُو الْمُخَارِقِ الْعَبْدِيُّ اسْمُهُ: مَغْرَاءُ. 34874- أَبُو إِيَاسٍ: مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ. 34875- أَبُو خِفَافٍ صَاحِبُ أَبِي إِسْحَاقَ: نَاجِيَةُ الْعَدَوِيُّ. 34876- ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ. 34877- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ اسْمُهُ: زَيْدٌ. 34878- ابْنُ بُحَيْنَةَ، اسْمُهُ: عَبْدُ اللهِ. 34879- أَبُو الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيُّ: سُلَيْمُ بْنُ أَسْوَدَ. 34880- أَبُو الْحَسَنِ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، هُوَ: هِلاَلُ بْنُ يَسَافٍ. 34881- أَبُو يَعْفُورٍ الْعَبْدِيُّ: وَقْدَانُ الأَكْبَرُ. 34882- أَبُو يَعْفُورٍ الْعَامِرِيُّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدٍ. 34883- أَبُو ثَابِتٍ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو يَعْفُورٍ: أَيْمَنُ. 34884- أَبُو الشَّعْثَاءِ: جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ. 34885- أَبُو حَازِمٍ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ: نَبْتل. 34886- وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. 34887- أَبُو الْمُهَلَّبِ، صَاحِبُ عَوْفٍ: عُمَر بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ. 34888- أَبُو مُحَارِبٍ: مُسْلِمُ بْنُ عَمْرٍو. 34889- أَبُو الْخَلِيلِ: صَالِحٌ. 34890- أَبُو الْعَالِيَةِ الْكُوفِيُّ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَمَةَ الْهَمْدَانِيُّ. 34891- أَبُوالأَشْهَبِ: جَعْفَرُ بْنُ حِيَّانَ. 34892- أَبُو هِلاَلٍ الرَّاسِبِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ. 34893- أَبُو الْمُعْتَمِرِ: يَزِيدُ بْنُ طَهْمَانَ. 34894- وَالْمَسْعُودِيُّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ. 34895- وَأَبُو الْعُمَيْسِ: عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ. 34896- اسْمُ أَبِي سَهْلٍ: عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ. 34897- أَبُو جَعْفَرٍ الْخِطْمِيُّ: عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ. 34898- أَبُو تَمِيمٍ الْجَيَشَانِيُّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ مَالِكٍ. 34899- أَبُو وَهْبٍ الْجَيَشَانِيُّ، اسْمُهُ: دَيْلَمٌ. 34900- أَبُو حَرِيزٍ، اسْمُهُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ حُسَيْنٍ. 34901- أَبُو فَاخِتَةَ، مَوْلَى ابْنِ هُبَيْرَةَ: سَعِيدُ بْنُ عِلاَقَةَ. 34902- أَبُو رَجَاءٍ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ، وَابْنُ عُلَيَّةَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَيْفٍ. 34903- أَبُو الْمُعْتَمِرِ صَاحِبُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، اسْمُهُ: حَنَشٌ. 34904- وَسَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ: أَنَّ أَبَا حَمْزَةَ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ: سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ. 34905- الْبَهِيُّ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ السُّدِّيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، اسْمُهُ: عبْدُ اللهِ. 34906- ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، اسْمُهُ: عَبْدُ اللهِ. 34907- وَالَّذِي رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ أَبُو مُسْلِمٍ، اسْمُهُ: الأَغَرُّ. 34908- أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبَرَّادُ، اسْمُهُ: سَالِمٌ. 34909- أَبُو مُوسَى الَّذِي رَوَى عَنْهُ رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، اسْمُهُ: يُحَنَّسُ. 34910- الأَعْمَشُ: سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ. 34911- أَبُو كَثِيرٍ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، اسْمُهُ: يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُذَيْنَةَ السُّحَيْمِيُّ. 34912- أَبُو زُمَيْلٍ: سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ. 34913- أَبُو النَّجَاشِيِّ، مَوْلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، اسْمُهُ: عَطَاءٌ. 34914- أَبُو كُدَيْنَةَ: يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ. 34915- اسْمُ أَبِي تِحْيَى: حُكِيْم بْنُ سَعْدٍ. 34916- أَبُو يَزِيدَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ: وَقَاءُ بْنُ إِيَاسٍ. 34917- أَبُو خَالِدٍ الدَّالاَنِيُّ: يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. 34918- أَبُو الْفُرَاتِ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو حَيَّانَ: شَدَّادُ بْنُ أَبِي الْعَالِيَةِ. 34919- أَبُو طَلْقٍ: عَديُّ بْنُ حَنْظَلَةَ. 34920- أَبُو سَلْمَانَ صَاحِبُ مِسْعَرٍ، اسْمُهُ: يَزِيدُ. 34921- الْهِزْهَازِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ، اسْمُهُ: هَانِىءٌ. 34922- وَاسْمُ أَبِي عُمَرَ، صَاحِبِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: دِينَارٌ، مَوْلَى بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ. 34923- اسْمُ أَبِي سِنَانٍ الأَسَدِيِّ: وَهْب بْنُ عَبْد اللهِ. 34924- أَبُو عَيَّاش الزُّرَقِيُّ، اسْمُهُ: زَيْدٌ. 34925- أَمُّ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، اسْمُهَا: أُمُّ جُنْدُبٍ. 34926- أَبُو سَعِيدٍ الأَحْمُسِيُّ: الْمُخَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ. 34927- أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ: عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ. 34928- أَبُو الْعُبَيْدِيْنُ: مُعَاوِيَةَ بْنِ سَبْرَةَ بْنِ حُصَيْنٍ. 34929- وَاسْمُ أَبِي عِيَاضٍ: عَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ الَعَنْسِيُّ. 34930- وَاسْمُ أَبِي إِدْرِيسَ الْمَرْهَبِيِّ سَوَّارٌ. 34931- أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ: تَمِيمُ بْنُ نَذِيرٍ. 34932- أَبُو هُبَيْرَةَ: حُرَيْثُ بْنُ مَالِكٍ. 34933- أَبُو هُبَيْرَةَ: يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ الأَنْصَارِيُّ. 34934- أَبُو الْجَوْزَاءِ، اسْمُهُ: أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّبَعِيِّ. 34935- أَبُو الدَّهْمَاءِ: قِرْفَةُ بْنُ بُهَيْسٍ. 34936- أَبُو هَمَّامٍ: الْوَلِيدُ بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ. 34937- أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، يَقُولُونَ: هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ. 34938- اسْمُ أَبِي هَارُونَ الْغَنَوِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاَءِ. 34939- اسْمُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ: كَنَّازُ بْنُ حُصَيْنٍ. 34940- أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيُّ: عَائِذُ اللهِ. 34941- اسْمُ أَبِي غَلاَّبٍ: يُونُسُ بْنُ جُبَيْرٍ. 34942- اسْمُ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءُ: كُلْثُومُ مَوْلًى لِقُرَيْشٍ. 34943- وَاسْمُ أَبِي الْجَهْمِ: صُبَيْحٌ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَصْحَابُنَا. 34944- أَبُو قُدَامَةَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ سِمَاكٌ، اسْمُهُ: النُّعْمَانُ بْنُ حُمَيْدٍ. 34945- أَبُو إِسْرَائِيلَ الْعَبْسِيُّ، اسْمُهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ. 34946- أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، اسْمُهُ: عَمْرٌو. 34947- ابْنُ حَوَالَةَ، اسْمُهُ: عَبْدُ اللهِ. 34948- أُمُّ الرَّائِحِ بِنْتُ صُلَيْعٍ، اسْمُهَا: الرَّبَابُ. 34949- أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، اسْمُهُ: عَمْرُو بْنُ أَخْطَبَ. 34950- اسْمُ أَبِي عُمَرَ الْبَهْرَانِيِّ: يَحْيَى بْنُ عُبَيْدٍ. 34951- اسْمُ أَبِي بَلْجٍ الْفَزَارِيِّ: يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ. 34952- اسْمُ أَبِي الْجُلاَسِ: عُقْبَةُ بْنُ سَيَّارٍ. 34953- اسْمُ أَبِي هَمَّامٍ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ: عَبْدُ اللهِ بْنُ يَسَارٍ. 34954- اسْمُ أَبِي قَزَعَةَ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ البَاهْلِيُّ. 34955- اسْمُ ابْنِ مُنَبِّهٍ: وَهْبٌ. 34956- اسْمُ أُمِّ الْفَضْلِ: لُبَابَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ. 34957- اسْمُ أَبِي نَعَامَةَ الْحَنَفِيُّ: قَيْسُ بْنُ عَبَايَةَ. 34958- أَبُو نَعَامَةَ الشَّقَرِيُّ: عَبْدُ رَبِّهِ. 34959- أَبُو عَقِيلٍ: بَشيِرُ بْنُ عُقْبَةَ. 34960- أَبُو طِوَالَةَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ. 34961- أَبُو مَوْدُودٍ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ. 34962- اسْمُ أَبِي فِرَاسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: يَزِيدُ بْنُ رَبَاحٍ. 34963- أَبُو الزِّنْبَاعِ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو حَيَّانَ: صَدَقَةُ بْنُ صَالِحٍ. 34964- اسْمُ أَبِي مُعَاوِيَةَ: مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ. 34965- اسْمُ أَبِي الأَحْوَصِ: سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ. 34966- اسْمُ أَبِي الْمُهَزِّمِ: يَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ. 34967- اسْمُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيِّ: عَبْدُ بْنُ عَبْدٍ. 34968- مَاتَ أَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ فِي سَنَةِ مِئَةٍ، وَاسْمُهُ: هُرْمُزُ. 34969- وَيَذْكُرُونَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: وُلِدْتُ فِي سَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 34970- وَيَذْكُرُونَ: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَزْدِيَّ، صَاحِبُ قَتَادَةَ: يَحْيَى بْنُ مَالِكٍ. 34971- وَاسْمُ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ: هِنْدٌ. 34972- وَأُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ الزُّبَيْرِ، اسْمُهَا: ضُبَاعَةُ. 34973- وَأَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْمِقْدَامِ. 34974- أُمُّ خَالِدِ بِنْتُ خَالِدٍ، اسْمُهَا: أَمَةُ بِنْتُ خَالِدٍ. 34975- وَيَذْكُرُونَ: أَنَّ اسْمَ أَبِي مَعْبَدٍ، مَوْلَى ابْنَ عَبَّاسٍ: نَافِذٌ. 34976- وَيَذْكُرُونَ: أَنَّ اسْمَ أَبِي يَحْيَى الأَعْرَجِ: مِصْدَعٌ، مَوْلَى مُعَاذِ ابْنِ عَفْرَاءَ. 34977- وَيَذْكُرُونَ: أَنَّ اسْمَ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ: نُسَيْبَةٌ. 34978- أَبُو عَمَّارٍ الْهَمْدَانِيُّ: عَرِيبُ بْنُ حُمَيْدٍ. 34979- أَبُو نَوْفَلِ بْنُ أَبِي عَقْرَبٍ، اسْمُهُ: مُعَاوِيَةُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ. 34980- أَبُو صِرْمَةَ: مَالِكُ بْنُ قَيْسٍ الْقَارِىءُ. 34981- أَبُو السَّوَداء: عَمْرُو بْنُ عِمْرَانَ. 34982- وَبَلَغَنِي: أَنَّ اسْمَ أَبِي قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ: عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ. 34983- وَبَلَغَنِي: أَنَّ اسْمَ ابْنِ مِرْبَعٍ: زَيْدُ بْنُ مِرْبَعٍ. 34984- وَاسْمُ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ: لاَشِرُ بْنُ حُمَيْد. 34985- وَاسْمُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِيِّ: عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَوْبٍ. 34986- الْهَيْثَمُ بْنُ الأَسْوَدِ يُكَنَّى: أَبَا العُرْيان. 34987- وَطَاوُوسٌ يُكَنَّى: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ. 34988- عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يُكَنَّى: أَبَا يَزِيدَ. 34989- سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ: أَبُو عَبْدِ اللهِ. 34990- صُهَيْبٌ: أَبُو يَحْيَى. 34991- عطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ يُكَنَّى: بِأَبِي مُعَاذٍ. 34992- نُعَيْمُ بْنُ زِيَادٍ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَامِرٌ، يُكَنَّى: بِأَبِي يَحْيَى. 34993- مُوسَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُوهَبٍ يُكَنَّى: بِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ. 34994- مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ: أَبُو عِيسَى. 34995- مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ كُنْيَتُهُ: أَبُو الضُّحَى. 34996- اسْمُ أَبِي عَطِيَّةَ، صَاحِبِ عَلِّيِّ بْنِ الأَقْمَرِ: عَمْرُو بْنُ أَبِي جُنْدُبٍ. 34997- يَزِيدُ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ عِمْرَانُ، يُكَنَّى: بِأَبِي البَزَريِّ. 34998- زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ: أَبُو عَائِشَةَ. 34999- كُنْيَةُ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ: أَبُو الْمُعْتَمِرِ. 35000- عمْرُو بْنُ عَبَسَةَ: أَبُو نَجِيحٍ. 35001- ذُكِرَ: أَنَّ أَبا الْجَوْزَاءِ قُتِلَ في سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِينَ فِي الْجَمَاجِمِ، 35002- وَعُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ، 35003- وَعَبْدُ اللهِ بْنُ غَالِبٍ. 35004- وَذُكِرَ: أَنَّ مُطَرِّفاً أَكْبَرُ مِنَ الْحَسَنِ بِعِشْرِينَ سَنَةً 35005- وَكَانَ أَخُوهُ أَبُو الْعَلاَءِ أَكْبَرَ مِنَ الْحَسَنِ بِعَشْرِ سِنِينَ 35006- وَمَاتَ مُطَرِّفٌ بَعْدَ طَاعُونِ الْجَارِفِ. 35007- وَمَاتَ أَبُو نَضْرَةَ، وَأَبُو مِجْلَزٍ، وَبَكْرٌ قَبْلَ الْحَسَنِ بِقَلِيلٍ. 35008- وَذُكِرَ: أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ أَكْبَرَ مِنْ مُحَمَّدٍ بِعَشْرِ سِنِينَ.
|